حين يعمل النظام على جمع و إعادة ترتيب كل المتلونين و المفسدين و المتملقين وقليل من الطامعين و الطامحين في الاشراك .
فاعلم أن هذا النظام هو نسخة طبق الأصل من الأنظمة السابقة و أنه ممهما حمل من أفكار سيبقى ضعيفا عن تحقيق احلام الشعب لأن طريق الإصلاح لا تتشابه مع طريق إعادة نماذج الفشل .
و من يحتمي بالمفسدين و المنافقين سيكون عاجزا عن مواجهتهم و اصلاح فسادهم .
الأنظمة التي تريد الإصلاح تحتمي بالجماهير و تبتعد عن تجارب الامحطاط و الاحتماء بمن دمر القيم و نهب الخيرات و ميع العمل السياسي و ليس له ثابت و لا مبدأ .
إذا كان هذا النموذج من الأحزاب ذا فائدة لما تنكرت نفس الجماعة لولد الطايع و لما انكرت حديثها عن قائد مسيرة البناء و مؤسس موريتانيا الجديدة ولد عبد العزيز ،الذي اقسم بعضهم أنه لا يمكنه أن يترك السلطة و لا يوجد غيره لقيادة البلد ،و سيقولونها اليوم لهذا النظام و غدا لنظام آخر.
إنها نفس الاستراتيجية الفاشلة للأنظمة السابقة و التي تجعل دولة في حزب دولة بجميع وزرائها و موظفيها و مشايخها و أطرها مع وقف التنفيذ لكل تفكير أو ابداع في ظل وجود القائد الواحد و الحزب الواحد و التصفيق لكل قرار .
هذا هو نفس نهج الأنظمة الفاشلة السابقة و التي لم يتعظ بعضها من بعض و هذا النظام على نفس الطريق و النهج للأسف.
-----------
من صفحة الأستاذ شوقي ولد محمد على الفيس بوك