قوتان وانتخابات

تحتاج موريتانيا وهي تخرج من حُكْمٍ معلومةٌ آثاره مكشوفة مُشاعةٌ أخباره ، نحو نظام لا بد أن يختلف عن سابقه رغم "التوأمية" القائمة، تحتاج موريتانيا في هذه الظرفية الدقيقة لبروز قوتين سياسيتين تتكاملان وتتوازنان وتسهران، كلٌّ على شاكلته، من أجل إخراج البلد من أزمته ومن أجل إدخال الإصلاحات الضرورية .
القوة الأولى هي حزب سياسي يجب أن يكون جديدا معنى ومبنًى وأشخاصا، يعتمد عليه الرئيس الغزواني في تنفيذ تعهداته.
لا يمكن أن يعتمد الرئيس على حزب الاتحاد الذي تأسس على انقلاب عسكري والذي تداعى اليه مصففو الأنظمة الماضية.. يجب ان تضم هذه القوة أنصار الرئيس من الطراز النوعي من الرجال الأصفياء ومن الشباب والنساء الأوفياء.
ويمكن أن يسمح في هذا الحزب بكل من عسُر الاحتراز منهم من شيوخ القبائل والزعامات الدينية والتقليدية التي اضطرت مكرهة لتأييد المتغلب.
القوة الثانية قوة معارضة قوية ورأيي أن تضم أنصار الرئيس سيدي محمد ولد ببكر ومن لف لفهم من الطامحين للتغيير رجالا وشبابا ونساء ..ويمكن أن يتعاون الحزب الجديد الذي اقترح تسميته "حزب موريتانيا المستقبل"، مع قوى المعارضة الأخرى لكن يجب أن يكون الحزب الجديد محرك الساحة ومراقبها.
يجب بعد هذا، تنظيم انتخابات تشريعية وجهوية وبلدية شفافة تنظف الجمعية الوطنية والمجالس المحلية وينبثق عنها برلمان له مصداقية.
هذه الخطوات اعتبرها أولوية الأوليات ..وعلى الله قصد السبيل.

-----------

من صفحة الأستاذ عبد الله السيد على الفيس بوك