يزداد إعجابي في كل حدث بارز بالسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في كل مرة يثبت أن عقله السياسي متقدم على أغلب "المواليين" و"المعارضين" الذين يحيطون به، لقد أعلن قبل سنوات عزمه على تجديد الطبقة السياسية في البلد وشرع فعلا في المسار الذي ارتطم بصخرة المستهدفين الذين وسوسوا له حتى تخلى عن الفكرة - شكليا- لكنه اليوم خرج منتصرا ومجددا للطبقة السياسة والدينية لماذ؟؟
1- أوحت أحاديثه الذكية والمجزأة لنخبة وساسة البلد - جلهم- أنه ينوي مواصلة السلطة عبر تعديل مواد الدستور فبدأ القوم بالتسابق نحو الهدف وشرَعوا دينيا وأخلاقيا وديمقراطيا إلغاء مواد محصنة..!
(الدستور ليس قرآنا+ الدساتير الديمقراطية مرنة+ ووو البلد في خطر والشرع يقدم مصلحة الأمة على مصلحة الديمقراطية) ..
لقد تركهم حتى أفرغوا أسلحتهم في هذا المجال فخرج بأقل خسارة وأعلن بإرادته أنه لن يترشح لمأمورية ثالثة ولن يقبل بتعديل الدستور!! ياحسرتهم لقد خسر مشروع المعارضين قبل المواليين الذين راهنوا كثيرا على هذه النقطة وشغلتهم عن التحضير جيدا لإنتخابات 22 يونيو بل قارب أحدهم من القسم بأنه لن يترك الحكم سلميا..! في الوقت الذي أسدل فيه الستار على نهاية "الأغلبية" التى ظهرجليا أنها مجرد "سلالم" بلا حركة، وأن وجوه أغلبها "احترقت" وأنهكها التطبيل و"الكذب "والتزوير والتقرب وحب الذات خدمة لأجندا لم تتضح لهم بعد!! ..؛
هل تجددت الطبقة السياسية نعم، لم يعد للمواليين من ثقل، بينما خسرت المعارضة التقلدية الإنتخابات الأخيرة وانتهت أحزابها كقوة شعبية إلى الأبد..!
2- قاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز المسيرة الكبرى الرافضة للإساء للجناب النبوي الشريف وتبعه في ذالك خلق كثير ومن بين من سايره وداعمه حد "البيعة" علماء كبار وفقاء وأئمة، حتى أطلقوا عليه لاحقا أكثر من إسم (رئيس العمل الإسلامي+ إمام المسلمين+ باني المسجد الكبير+ ناصر النبي)..؛ استدرجهم جميعا حتى أفرغ ما في جعبتهم من "الفتاوي" المتشددة والتى أغلقت شرع الله ورحمته التى وسعت عباده أمام أي مسئ تائب، وبعد أيام قليل من مغادرته الحكم أجتمع بهم وأعلن للشعب (نهاية تلك الواجهة) حيث تجردت من كل ماضيها القريب ومن فتاويها وذالك في أقل من 30 دقيقة بالقصر الرئاسي!!
نعم وفق الرئيس في تجديد الطبقتين الدينية والسياسية وأعلن نهاية نسخة العشرية الماضية وبداية آخرى أتمنى من الرئيس المقبل ان يعي الدرس وأن يودع المعنيين حتى لا تختلط دماء نقية بآخرى.... وفي ذالك فليتنافس المتنافسون..!
----------
من صفحة مولاي ابحيده على الفيس بوك