أكدت أوسلو رعايتها محادثات جمعت ممثلين عن الحكم والمعارضة في فنزويلا. لكن زعيم المعارضة خوان غوايدو رفض الحديث عن مفاوضات، متحدثاً عن «وساطة» نروجية من أجل تسوية الأزمة.
ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية النروجية: «تعلن النروج حصول اتصالات أولية بين ممثلين عن الفاعلين السياسيين الأساسيين في فنزويلا، في إطار مرحلة استكشافية، بهدف الإسهام في إيجاد حلّ للوضع في البلاد». وأضاف: «تهنئ النروج الأطراف المشاركين، على جهودهم. ونعيد التأكيد على رغبتنا في مواصلة دعم مسعى إيجاد حلّ سلمي في البلاد».
لكن غوايدو أكد أن «ليس هناك أي نوع من التفاوض»، مستدركاً أنه أرسل «موفدين» من فريقه في إطار «وساطة» تعمل عليها النروج منذ أشهر.
وأوضح أنها «المرة الثانية» التي تدعو فيها الحكومة النروجية ممثلين عن الحكم والمعارضة، في محاولة لتولّي «وساطة في الأزمة التي اتخذت أبعاداً دولية». وكرّر أن الهدف الوحيد لأي تقارب يجب أن يكون «نهاية استغلال» السلطة من الرئيس نيكولاس مادورو، وتشكيل «حكومة انتقالية» تنظم «انتخابات حرة».
في السياق ذاته، أعربت هافانا عن استعدادها للمساهمة في إيجاد تسوية للأزمة في فنزويلا، علماً أنها من أبرز داعمي مادورو.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بعد لقائه نظيرته الكندية كريستيا فريلاند في هافانا: «تؤكد كوبا استعدادها للمشاركة في مبادرات تعزّز الحوار مع الحكومة الفنزويلية، على أساس (احترام) سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي». وأكد رفض هافانا «استخدام القوة، أو التهديد باستخدامها، أو تطبيق عقوبات اقتصادية قسرية أحادية لديها عواقب إنسانية».
وكانت فريلاند اعتبرت أن على «كوبا ألا تكون جزءاً من المشكلة في فنزويلا، بل جزءاً من الحلّ».
الى ذلك، أعلنت الحكومة الفنزويلية وصول طائرة صينية ثالثة للمساعدات الإنسانية، تنقل 64 طناً من الأدوية والمواد الطبية الأخرى.
أ ف ب