في خضم ما تشهده الساحة السياسية من تجاذب ونقاش ونشر لمعلومات صحيحة وأخرى  مغلوطة - أحيانا حد التسميم - ارتأيت  أن أذكر من وجهة نظري وبصفتي الشخصية، ببعض المعطيات ، عسي أن أساهم في إزالة  اللبس وإنهاء الارتباك وطمأنة المواطن وتهدئة المشهد السياسي: 
أولا: لقد شهدت بلادنا الحبيبة قبل شهور ثلاثة، أول تداول سلمي على السلطة، فحجزت مكانها بين الأمم الديمقراطية وحددت بشكل نهائي معالم الطريق إلى الحكم...

رجاءً، لا تجازف بوطن هش: على جنباته عصابات وحركات وقنابل وأزيز ومفرقعات.. داخله فئات غاضبة، وأعراق هائجة، وطبقات باكية، وجروح تاريخية لم تندمل بعد.. وهناك، في بئر بلا قاع، غاز أسال كل لعاب..

رجاءً، لا تجازف بوطن هش: فيه عساكر ملّت عدمية المدنيين، ومدنيون ملوا وجود العسكر، وفي برزخ بين الطائفتين "الباغيتين"، يقف المشاغبون الانتهازيون، أعداء السلم، بحثا عن فرصة لإشعال عود الثقاب.

اجتمع محمد ولد السالك وزير خارجية الجمهورية الصحراوية، الذي يزور موريتانيا حاليا، الليلة البارحة مع السياسي البارز والنائب السابق محمد المصطفى ولد بدر الدين، الامين العام لحزب اتحاد قوى التقدم فى منزله بمقاطعة تيارت.

أعلن اتحادي الحزب في انواكشوط الغربية نور الدين فرانسوا تمسكه بولد عبد العزيز مرجعية وحيدة للحزب رافضا بذالك بيان النواب واعتذار سيدنا علي وولد عبد الفتاح عن التمسك بمرجعية ولد عبد العزيز.

وقد أصدر اتحاديو الحزب بيانا موقعا يؤكدون فيهم ان رئيس الجمهورية هو مرجعية الحزب الحاكم الوحيدة وهو البيان الذي لم يوقع من طرف المعني  بالاضافة إلى اتحادي انشيرى وكيدماغة.

يذكر أن نور الدين يرأس مجلس إدارة ميناء خليج الراحة.

تختبئ خلف الحراك السياسي الراهن في موريتانيا قضايا جوهرية جديرة بأن تفحص وتدرس، في مقدمتها القيم المرجعية في العمل السياسي بما فيها قيمة الوفاء وقيم التداول على الحكم وإكراهاته. والحديث عن القيم ينبغي أن يتقدم على الحديث عن الأشخاص والأحزاب والدول، إلا في حدود ما يقتضيه ضرب المثل. 

أثارت تصرفات لجنة تسيير الحزب الحاكم الأخيرة جدلا واسعا بين النخب السياسية وصل مرحلة دفعت برئاسة الجمهورية إلى التدخل لإعادة المياه إلى مجاريها؛ وقد صاحب ذالك تمردا واسعا من جميع الاطراف الفاعلة في الحزب؛ بدءً بالنواب؛ العمد؛ المجالس الجهوية؛ الاطر والوجهاء؛ التجمعات النسوية؛  وانتهاء  بالفاعلين السياسيين؛ النواب والمنتخبون السابقون بالحزب؛ ..

أصدرت المجالس الجهوية بموريتانيا بيانا أعلنوا فيه تمسكهم بالحزب الحاكم وبرئيس الجمهورية مرجعية وحيدة للحزب وجاء في نص البيان الذي توصل 28 نوفمبر بنسخة منه:

نحن رؤساء المجالس الجهوية، بعد التشاور المعمق و تدارس الحالة السياسية بشكل عام و الحزبية بشكل خاص، و من موقعنا ممثلين لكل جهات الوطن و منتسبون جميعا لحزب الاتحا د من أجل الجمهورية ، لا يسعنا الا ان نعبر و بشكل واضح عن :

تداول نشطاء على الفيس بوك صورة لوالي ولاية اترارزه مولاي ابراهيم ولد مولاي إبراهيم وهو إلى جانب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد محمود ولد السيد، الذي يزور الولاية في جولة سياسية، وهي المرة الأولى منذ فترة التى يستقبل فيها والي أو يلتقى بشكل علني برئيس حزب معارض وهو مافسره البعض بالإنفتاح السياسي الذي انتهجه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي بدأ فيه بالتواصل والتشاور مع المعارضة كشريك مهم في البلد.

انشغلت الساحة السياسة المحلية خلال الايام الماضية بالاطلالة المفاجئة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛

إننا نحن عمد بلديات آدرار المنتسبين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية: