لقد تم إقصاء المعارضة من كل الوظائف في الدولة؛ خلال العقود الماضية وليس فقط المعارضة؛ بل إقصاء كل من لا يعلن الولاء للسلطة الحاكمة؛ وبقدر ما كانت هذه السياسة ظالمة في حق جزء كبير أبناء الوطن؛ فإنها كانت كارثية في حق موريتانيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإنسانيا؛ برحمان إدارتها من الكفاءة والنزاهة؛ واعتماد بدلا منها الولاء القائم على المحسوبية والزبونية؛ والنتيجة الطبيعية لهذه الممارسات غير الإنسانية وغير الأخلاقية والمنافية للقانون ومصلحة ا