يقول الناس إنه بالغ في أمر العروبة، وكانت مبالغته مفيدة حيث عم أثر التعريب محيطه، ولم يعد الآن في مصر من يناقش تعريب الإدارة والإعلام فالأمر محسوم، وهذا من أثر الصيحة القوية التي ابتدأها الرجل، حتى صار نصارى مصر ولبنان أدرى بالعربية من مشايخ المسلمين، ونالت مصر ريادة العرب في كل العلوم، فإذا دخلت مستشفيات الخليج وجد أطباء مصريين درسوا الطب بلغتهم، وإذا تجاوزتَ إلى العمارات هنالك وجدت مهندسين مصريين درسوا الهندسة بلغتهم.