حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من أن كوريا الشمالية يمكن أن تقدم على استفزازات جديدة في 9 أكتوبر/تشرين الأول، حين تحتفل الولايات المتحدة بيوم "كولمبوس" الوطني. هذا التحذير، صدر أمس عن يونغ سوك لي، نائب مساعد مدير "مركز مهمة كوريا" التابع لوكالة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خلال مؤتمر بشأن قضايا الأمن القومي عقد في جامعة جورج واشنطن بواشنطن.
ولم يحدد المسؤول الاستخباراتي الأمريكي نوعية الاستفزازات المنتظرة من قبل بيونغ يانغ، لكنه لفت إلى أن "عمليات إطلاق الصواريخ أو إجراء تجارب نووية في كوريا الشمالية، تتم في الغالب بالتزامن مع ذكرى أحداث تاريخية كبرى في البلاد"، وسيتم، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، الاحتفال بذكرى تأسيس حزب العمال الكوري الحاكم.
وأسدى ممثل وكالة الاستخبارات المركزية في هذا الصدد نصيحة، قال فيها: "لذلك، كونوا على أهبة الاستعداد، واتركوا هواتفكم في متناول أيديكم".
وكشف يونغ سوك لي أن محللي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعتقدون بأن من غير المحتمل أن يجرؤ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على بدء حرب مع الولايات المتحدة أو مع حلفائها مثل كوريا الجنوبية.
وعبّر المسؤول الاستخباراتي الأمريكي عن اعتقاده بأن "كيم جونغ أون، سياسي عقلاني بامتياز"، مشددا على أن "آخر شخص يرغب في أن يندلع نزاع في شبه الجزيرة الكورية، هو كيم جونغ أون".
وأضاف، في هذا السياق، أن كيم جونغ أون مثل جميع الحكام المستبدين، يريد "أن يحكم طويلا وأن يموت على فراشه".
وأكد يونغ سوك لي أن زعيم كوريا الشمالية، على الرغم من غطرسته وولعه بالتهديدات الخطابية، غير معني بتحدي القيادة الأمريكية المشتركة في كوريا الجنوبية، مضيفا أن ذلك لن يساعد على استمرار حكمه.
يذكر بالخصوص أن كوريا الشمالية على مدى 11 سنة أجرت ست تجارب نووية تحت الأرض، واللافت أن أولى تلك التجارب نفذت في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2006.
المصدر: تاس