#المحاظر_قلاع_العلم_والدين_والهوية | 28 نوفمبر

 

فيديو

#المحاظر_قلاع_العلم_والدين_والهوية

سبت, 23/09/2017 - 23:12
محمد فال سيدينا

الذين يتحدثون عن "تعذيب الأطفال في المحاظر" يبدو أنهم لم يعرفوا عن "المحظرة" إلا مقدار ما يعرف الذئب من "الميمية"، فمن درس في المحظرة يدرك كيف يكون شيوخها آباءَ الطلبة وأمهاتِهم؛ يحيطونهم بالعطف والأمان والرحمة والحب... يعلمونهم كتاب الله وسنة نبيه، ويقصون عليهم النكات ولطائف المعارف تسلية لهم و"تحميضاََ"، وقد يعاقبون المتكاسل منهم عقابا يسيرا لايتنافى مع الرحمة والحنان... وهو لمصلحة الطفل يحمده ويدرك قيمته بعد سنين!.
في بلادنا آلاف "المحاظر" يأوي إليها طلبة العلم لايحملون معهم زادا ولا راتبا شهريا، يستضيفهم "شيخ المحظرة" في بيوته وبين أبنائه، يشركهم في نفقته وكسوته... تبحث عن أولاده بين طلبته فلاتفرق بينهم في الحال والقرب من الشيخ!.
وربما زودهم بعضَ الطعام والملابس والنقود... يوم قفولهم إلى أهليهم يحملون معهم علم الدنيا والآخرة...
هذه هي المحظرة التي يراها روادها من الطلبة قلعة من قلاع العلم والدين، أما غير ذلك فيبقى شذوذا في منهج المحظرة وتاريخها.
ومما تواتر عليه "أهل المحاظر" أن الشيخ إذا كان معروفا بالعنف والضرب... قَلَّ التحصيل العلمي في حضرته، ونزعت البركة من علمه، فيتجنبه أذكياء الطلبة وتسوء سمعة محظرته حتى يهجرها طلبة العلم، ليقبل عليها "طلبة العنف والضرب"، وهم أبناء أقوام خرجوا عن سيطرة الآباء والأمهات فأقبلوا بهم إلى "شيوخ ضرب" لاشيوخ علم!.

ورغم فضل المحظرة على هذا المجتمع وغيره من المجتمعات العربية والإسلامية، فستبقى شوكة حلق لأعداء هذا الدين وتلك الهُوية، ولن يعدموا ثغرة لتشويه صورتها وصورة أبنائها وأوساطها...

--------------------

من صفحة الأستاذ محمد فال سيدينا على الفيس بوك