كثيرا ما كانت الحسناوات، بطلات في قصص تجسس واقعية، وكان الذكاء والجمال والإغراء أدوات، أوقعت برجال ومسؤولين وكشفت أسرارا غاية في الخطورة، وقد بات ذلك حاليا أسهل مع الإنترنت.
كشف موقع إسرائيلي مؤخرا عن فتاة تدعى مايا آش، فتاة جذابة عمرها 30 عاما، تقيم في العاصمة البريطانية لندن، مولعة بالموسيقى وتنشط في منتديات التواصل الاجتماعي وتبحث عن حب.
وتظاهرت هذه الشابة، بشغفها برجال بالغين يشغلون مناصب عليا في شركات الطاقة، الطيران وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح الموقع الإسرائيلي أن بروفايل آش، مزور ويشكل "مصيدة عسل" للإيقاع برجال والحصول على معلومات سرية.
وتمكنت آش من الحصول على معلومات حساسة من رجال في إسرائيل، والولايات المتحدة، والسعودية والهند، قبل اكتشاف أمرها في شهر فبراير/شباط الماضي.
حسب ما ذكر الموقع الإسرائيلي فإن الفتاةـ إيرانية، وقد تكاتبت مع أحد مسؤولي الشركة ممن جمعت بينهما هواية جمع الصور، وذلك من خلال "فيسبوك" و"انستغرام".
وفي أحد الأيام وفق الرواية المعلنة فقد سألت آش صديقها الجديد إذا كان قادرا على صنع معروف لها، طالبة تقييمه لاستطلاع حول تصوير يقتضي تعبئة نموذج، زاعمة أن ذلك ينبغي أن يتم من خلال كمبيوتر الشركة فقط تحاشيا لـ "مشاكل تقنية". وابتلع الموظف الطعم، وفي اللحظة التي استجاب للطلب تم تشغيل برمجية تجسس للحاسوب الخاص بالشركة، لكن ما لبثت أن اكتشفت الشركة الأمر.
وبعد البحث تبين أن آش قامت فعلا في البداية بنسج علاقات مع مصورين وتكاتبت معهم بهدف منح مصداقية للشخصية الوهمية المختبئة من خلفها وتنتحل صورة طالبة جامعية من رومانيا.
وحسب "واينت" الإسرائيلي، فإن البروفايل المزور تم تصميمه من قبل مجموعة قراصنة تدعى "كوفليت جيفسي" التي سبق وشنت حملات قرصنة ضد شركات سعودية وإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن جهات رسمية في إسرائيل حذرت قبل ستة أشهر من ظهور "فتيات إغراء" تنشط في منتديات التواصل الاجتماعي عملت من قبل "حماس" كي تحصل على معلومات عسكرية حساسة من خلال تطبيقات في الهواتف المحمولة استخدمها جنود في جيش الاحتلال.
المصدر وكالات