كان حديث السناتور محمد ولد غده أكثر عفوية... | 28 نوفمبر

 

فيديو

كان حديث السناتور محمد ولد غده أكثر عفوية...

خميس, 27/07/2017 - 11:55
ابو بكر المامي

كان حديث السناتور محمد ولد غده أكثر عفوية، وملامحه أكثر توثبا، وصوته أكثر تعبيرا، في حلقته الأولى من برنامج المشهد الدستوري الذي تبثه قناة المرابطون.
أثناء الحلقة الثانية احتفظ بشجاعته ملتهبة - وهي سر تميزه - وقدرته على التحدي والإصرار متوقدة. 
غير أن مستوى حرارة نبرته انخفض قليلا، أي أن منسوب ما يسمى الصدق العاطفي انخفض في صوته وكلماته وملامحه على حد سواء، فانخفض بانخفاضه تلهف الجمهور قليلا . هكذا أتصور على الأقل! 
وكان أكثر هدوء هذه المرة، رغم أنه عائد من المستشفى بعد تعرضه للقمع مع زملاءه قادة المعارضة . 
يوحي كلامه بأنه خطط للسيطرة على المشاهدين وأسرهم تأكيدا لنجوميته وتدعيما لها ، وبالتالي تسويق نفسه وخطابه السياسي.
قدم جرعة جديدة من الإتهامات الخطيرة -بكل جرأة - للرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزيره الأول ووزير ماليته المدلل ، ولم تكن مختلفة عن سابقتها من حيث غياب الأدلة الملموسة، التي ينوه مرة بعد مرة على أنه يمتلكها. 
في الأخير استدرك وكأنه نسي شيئا كان أعد نفسه للحديث عنه إنها البقرة الحلوب/لحراطين فحاول استعطافهم بطريقة ذكية عندما تحدث عن الأموال التي يصرفها ولد انجاي للسيطرة عليهم سياسيا في ولاية لبراكنة دون أن تلتفت الدولة إليهم بشكل رسمي، ولم يوفق من وجهة نظري عندما عرج على حركة إيرا لاستعطاف لحراطين تلك الحركة التي لم يترك لها زعيمها بقية أخلاق ولا شيئا من التقوى!
كانت خرجته مشوقة جدا، وجريئة جدا ، أتوقع أنها زادت أنصاره ولكن بدرجة أقل من الخرجة الأولى. 
يبقى على السناتور أن يتريث ويخطط بشكل جيد لخرجته القادمة ، فبقدر ما يلمع نجم هذا الفتى بقدر ما يكون عرضة للإحتراق دون أن يضيء للآخرين حتى!
يجب عليه أن يأخذ حذره من الإعلام ويستخدمه بدهاء ومكر.
أتمنى له التوفيق ولموريتانيا التنمية والسلام.

------------------

من صفحة الأستاذ ابو بكر المامي على الفيس بوك