شوط القفارة .... في وجه الأطباء 

الأطباء يتظاهرون طلبا لتحسين ظروف العمل و العمال كلام جميل و لا يمكن إلا مساندته إلا ان من حقنا ان نذكر إخوتنا الأطباء بتاريخهم المرير مع المرضي و تاريخ تجاهلهم للظروف التي يعملون فيها و تجاهلهم الطويل للأدوات التي يعملون بها ... اذا طلب مني ان أقوم بتركيب مكينة فلن يصح ذلك دون تورنفيسات و جميع الأدوات اللازمة لذلك العمل و دوما اسعي لتكون بأحسن نوعية ما أمكن. .. و كنت أزعم أن التطبيب أهم من هذه المكينة فأنت تتعامل مع لحم و دم و روح و جدير بك ان تصرخ من اول يوم توضع في ظروف غير ملائمة و تعلم انها تنافي قسم الطب الذي أقسمت من قبل ... قد يقول قائل هذا ما بأيدي الأطباء و هذا ما تستطيع الحكومة توفيره لظروفها الاقتصادية و لحالة العجز المادي عن جلب كامل التجهيزات جميل و لماذا لا يقوم أطباؤنا بإكمال المتبقي من أدوات باخلاقهم و بتعامل إنساني لطيف مع المرضي؟ فكم شخصا مات علي أبواب المستشفي و كم شخصا يئن في الحالات المستعجلة و هوما اواتسابو او نائمون و كم شخصا يقدرون علي علاجه او العناية به في المستشفيات الحكومية فيوجهونه لمصحاتهم التي تقوم بخمسين معاينة بين الخامسة مساء و الثامنة لقد تحول أغلب هؤلاء الأطباء لراسماليين جشعين تماما كالمدارس و الشركات الشخصية ساستثني مجموعة قليلة و غالبا شابة و لها مواقف إنسانية لا يمكن نكرانها و ما زالت ترفض المقولة السخيفة اللي دخل غابة يزوي زي اطيورها .... إنما يطالب به هؤلاء الاطباء الآن مشروع و كل ما سبق يبرره إلا انه مما يحز في النفس أن تري مظلوما بحق فنتذكر عنو ماهو زارع شي في حد و هذا جزء من نكد الدنيا صحبة من ليس من صحبته بد عفوا التعاطف مع من انت ملزم أخلاقيا بالتعاطف معه اوتوووف.

-------------------------

من صفحة الأستاذ يسلم محمود على الفيس بوك