احتض مركز التكوين البحري في مدينة انواذيبو صباح اليوم انطلاق حفل نهاية السنة الاكاديمية 2016 ـ 2017 للاكاديمية البحرية التابعة للقيادة العامة للجيوش. وتميز الحفل الذي حضره ثلاثة وزراء واللواء قائد أركان البحرية بتخريج دفعة جديدة من طلبة المعهد العالي للضباط وضباط الصف.
وتتكون هذه الدفعة من 221 خريجا من بينهم 125 خريجا لصالح وزارة الدفاع الوطني في مجالات الالكترونيك والإدارة والميكانيكا والمناورة ومشاة البحرية والطبخ والسياقة فيما تتوزع باقي الدفعة التابعة لوزارة الصيد والاقتصاد البحري والبالغ عددها 96 مابين اللصانص المهنية في علوم البحار والصناعات التحويلية وضباط المتن والميكانيكا والعمال اليدويين الميكانكيين والكهروميكانيكيين المتخصصين في التبريد.
وأوضح وزير الدفاع الوطني جالو مامدو باتيا في كلمة له بالمناسبة ان تخرج هذه الدفعة يكرس جهود الدولة في مجال دعم تكوين الشباب الموريتاني في مختلف التخصصات والمهن المرتبطة بعالم البحار، مؤكدا أن إنشاء الاكادمية البحرية يجسد اهتمام الدولة بخلق جيل جديد لمواكبة التنمية في البلاد، مستعرضا في هذا المجال بالجهود التي قيم بها لسد النقص الحاصل في الكفاءات القادرة على النهوض بهذا القطاع علي حد تعبيره.
وبدور اكد وزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد اشروقه ان تخرج هذه الدفعة التي زاوجت بين النظرية والتطبيق واتسع نطاقها الى مختلف مفاصل قطاع الصيد لتشمل تسيير الموارد السمكية ووظائف الرقابة الذاتية والتفتيش في صناعات الصيد والتحاليل المخبرية والتسويق وهو مايشكل إضافة نوعية يعول عليها في دعم مسار النهوض والإصلاح الذي يسير عليه قطاع الصيد والاقتصاد البحري.
وأضاف ان تخرج هذه الدفعة يتزامن مع انتصاف السنة الثانية من التطبيق الفعلي لإستراتيجية التسيير المسؤول من أجل تنمية مستدامة للصيد الاقتصاد البحري الرامية الي مرتنة القطاع من منظور شامل وجعل المنتوج ذا قيمة مضافة قبل طرحه في الأسواق المحلية والخارجية .
من جانبه استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيد ولد سالم جهود الدولة في مجال التكوين والنهوض بالمنظومة التربوية ،مذكرا في هذا الصدد ببعض الإنجازات التي عرفها قطاعه منوها بالدور الذي تلعبه الاكادمية البحرية في مجال التكوين.
أما قائد الاكادمية البحرية العقيد البحري احمد بن عوف فتطرق للجهود التي قامت بها الاكادمية البحرية خلال السنة الاكادمية 2016/2017 في مجال البنى التحتية والتجهيزات اضافة الى السياسة المتبعة في مجال التكوين حيث عرف هذا المجال صيانة وتجهيز وترميم مراكز التكوين الممتدة علي الشاطىء من انواذيبو حتي حدود انجاكو كما تم تشغيل جميع هذه المراكز من أجل توفير الاحتياجات الوطنية من اليد العاملة المدربة والقادرة علي تحمل المسؤولية.
وشهد هذا الحفل تقليد الرتب وتسليم الشهادات فضلا عن تقديم عقود عمل لبعض خريجي هذه الدفعة في إطار السياسة المتبعة الرامية لمواءمة السياسة التعليمية مع متطلبات السوق.
ونا