من أكبر الخاسرين في خصومة معسكري الإمارات وقطر ـ (أو قطر والإمارات!؛ الترتيب اعتباطي ولا مُبالٍ!) ـ الإعلام العربي.
السقوط المهني وانحسار المصداقية بدآ منذ سنوات، في الجانبين، والمعسكر الآخر المناوئ (معسكر الأسد وإيران)..والوضع يزدادا سوءا؛ دعاية فجّة ومكشوفة، ودعاية فجّة ومكشوفة مضادّة، القنوات التلفزيونية العربية تتحول بمرور الوقت إلى "ثكنات" سياسية لتكرير الخطاب الرسمي والخطاب الرسمي المضاد، والانصياع للسياسة الخارجية لللاعبين الكبار في المنطقة!
تجييش عشرات الأكاديميين المأجورين ومئات المحللين الوهميين والعاطلين عن التفكير، في النشرات والبرامج، بطريقة مثيرة للسخرية أو...الرثاء!
وتتحول التقارير الإخبارية إلى بيانات إدانة وشجب أو تأييد ومساندة!
الغباء العربي العام، والجهالة العربية العامة، يستشريان، وأسهم الاستثمار في الغوغاء تسود في بورصات المضاربة في...كلّ شيء..الدّين؛ العلمانية؛ السياسة؛ الإعلام؛ الأكاديميا؛ الثورة؛ الاستقرار؛ الإرهاب؛ ترامب؛ بوتين؛ الغاز؛ النقط؛ التحليل والتنجيم؛....!
وكلّما عنّت لنظام عربي مشكلة أو أزمة أو ثورة، أسند ظهره في أمريكا أو روسيا، وشنّ حربًا..ثم بدأت (الأحزاب) في التشرذم من جديد، وفرّخت الحرب حروبًا صغيرة؛ وأسفر الانقسام عن انقسام ومحادثات وانقسام..!!
وذهبت وَصَاةُ زهير بن أبي سلمى منذ ألف ونصف...أدراج الحروب الدائرة!
"وما الحرب إلاّ ما علمتُمْ وذقتُمُ
وما هو عنهـــا بالحديث المُرَجَّمِ
متى تبعثوها.....تبعثوها ذميمةً
وتضْرَ إذا ضرّيتُموها..فتضرَمِ
----------------
من صفحة الأستاذ مولاي اعلى ولد الحسن على الفيس بوك