أقدمت واشنطن على تأسيس وحدة استخباراتية جديدة، سوف تعمل في منطقة البلقان وأوروبا الشرقية، بحسب عقد ظهر نصه مؤخرا على بوابة المشتريات الحكومية في الولايات المتحدة.
ومن المفترض نشر عناصر للوحدة الجديدة في أراضي ألمانيا وإيطاليا وكوسوفو، بما في ذلك في قاعدة "كامب بوندستيل" العسكرية في كوسوفو، التي تتمركز فيها المجموعة العملياتية المتعددة الجنسيات "الشرق" تحت قيادة الولايات المتحدة وهي جزء من القوات الدولية لحلف شمال الأطلسي.
وبحسب الوثيقة، يهدف إنشاء الوحدة الجديدة إلى "توسيع العمليات ودعم مجموعات حماية القوات في ألمانيا وإيطاليا، وإجراء عمليات طوارئ في البلقان". وتتضمن مهمة الوحدة تحليل المعلومات الاستخبارية والتخطيط للعمليات الاستخباراتية وتنفيذها، إضافة إلى تشغيل الأنظمة المعلوماتية وتوفير الأمن والصيانة الفنية لها.
يذكر، أن أهداف الوحدة تتجاوز نطاق اهتمامات الاستخبارات العسكرية لتضم "مكافحة الإرهاب وتحليل التهديدات الإلكترونية وغيرها من الأنشطة الاستخباراتية".
وتشير الوثيقة إلى أن منطقة مسؤولية الوحدة الجديدة ستشمل أراضي أوروبا الشرقية وربما "مناطق أخرى":
"يجب تنفيذ الأنشطة المذكورة أعلاه في عدد من البلدان، بما في ذلك مناطق الانتشار الدائم في أوروبا الوسطى (ألمانيا وإيطاليا)، والأماكن المحتملة للانتشار الدائم في أوروبا الشرقية (على سبيل المثال، في بلغاريا ورومانيا وبولندا)، وكذلك مناطق إجراء عمليات طوارئ بما في ذلك في البلقان وفي مناطق أخرى".
ومن الجدير بالذكر، أن توقيت نشر العقد تصادف مع تصريح لهويت براين يي، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوراسيوية، أشار فيه إلى أن على الولايات المتحدة أن "تراقب عن كثب" تصرفات روسيا في البلقان.
هذا، ويستمر توسيع الوجود العسكري للقوات المسلحة الأمريكية في أوروبا منذ بداية السنة الحالية، عندما بدأ البنتاغون بنقل القوات والمعدات العسكرية في ألمانيا لنشرها لاحقا في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، وكذلك في بولندا وبلغاريا في إطار عملية "الحزم الأطلسي" Atlantic Resolve التي تهدف إلى "ردع روسيا".
المصدر: RT