موريتانيا لا تعمر فيها الحقائب الوزارية ولا الحكومات كثيرا...

 وهذا من أهم عوامل بطىء وتراجع وتيرة التنمية عندنا .. فكل حكومة تتنكر لانجازات سابقاتها وتعمل على إفساد ما أنجزت والتخلص من الالتزامات التي اتخذت..
 الأمر نفسه يحدث مع الرؤساء عندنا وهو ما يتماشى مع عقلية الرؤساء المغتصبين للسلطة عن طريق الانقلابات أو التزوير .. (منذ 1978 كل رئيس عمل على شيطنة سلفه.. فقط عزيز ونتيجة بعد الشقة وظف حب الناس للرئيس المؤسس المختار ولد داداه لصالحه قبل أن يشيطنه ويشيطن رفاقه مؤخرا).
المهم أن عدم استقرار الوزراء والحكومات هو دليل فشل الدولة., أي دولة ..
 قد يقول قائل إن سياسة المحاصصة الجهوية والقبلية هي السبب في عدم الاستقرار المذكور.. وهذا تعليل منطقي ولكن :
متى نتمكن من جعل الكفاءة محكا للتوزير والتعيين بدلا من الجهة والقبيلة والولاء?..
أليس من حقنا التشبه بالعالم المتمدن وأن نجد رئيسا يضع الكفاءة أولا .  وحكومات تتعاقب دون أن تلعن احداهما الأخرى .. حكومات تغترف الحالية منهم للسابقة بما انجزت وتبني عليه?.
اخوتي : أشعر أننا بلد نشاز  في كل شيء حتى في النشوزية نفسها.

------------------

من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك