بيونغ يانغ تعلن عن امتلاكها سلاحا مطلقا | 28 نوفمبر

 

فيديو

بيونغ يانغ تعلن عن امتلاكها سلاحا مطلقا

خميس, 27/04/2017 - 20:34

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى استعداد بيونغ يانغ لإجراء اختبارات نووية في أي لحظة حتى يوم 9 مايو/أيار المقبل؛ مشيرة إلى أن ذلك ما تنبأت به الاستخبارات الأمريكية.

جاء في مقال الصحيفة:

استنادا إلى تنبؤ الاستخبارات الأمريكية باستعداد بيونغ يانغ لإجراء تجارب نووية في أي لحظة حتى يوم 9 مايو/أيار المقبل، حين تُجرى الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، أجرى الرئيس الأمريكي اتصالين هاتفيين مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الذي أعلن عن دعم طوكيو الكامل لواشنطن، والزعيم الصيني شي جين بينغ، حيث شجبت بكين انتهاك كوريا الشمالية قرار الأمم المتحدة؛ داعية الجميع إلى ضبط النفس.

وقد جرى اتصالا الرئيس الأمريكي مع زعيمي الصين واليابان على خلفية تصاعد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية. فالسفن الحربية الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات كارل فينسون وسفينتين يابانيتين تجري مناورات بحرية في المنطقة. كما تناقش كوريا الجنوبية مع واشنطن إمكانية إجراء مناورات بحرية مشتركة.

وردا على هذا، نشرت صحيفة "نودونغ سينمون"، لسان حال اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، مقالا أشارت فيه إلى أن كوريا الشمالية قادرة على إغراق حاملة الطائرات بضربة واحدة، وأن لدى بيونغ يانغ "سلاح مطلق" – قنبلة هيدروجينية، وأن بإمكانها الوصول الى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحتى إلى الجزء القاري من الولايات المتحدة.

وبحسب "سي إن إن"، يخشى المراقبون من إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، حيث إن كل شيء جاهز لذلك.

من جانبها، ترجح وكالة أسوشيتد برس أن تفجر بيونغ يانغ الشحنة النووية تحت الأرض في أي لحظة، أو أن تقوم بتفجيرها في يوم 9 مايو/أيار المقبل بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.

وإن ما يزيد الطين بلة هو اعتقال كوريا الشمالية المواطن الأمريكي كيم سانغ دوك في المطار عند محاولته مغادرة البلاد. وهذا المواطن هو أستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا في بيونغ يانغ. ولم يذكر أي شيء عن سبب اعتقاله.

يقول سفير الولايات المتحدة السابق لدى الصين هاري لوك إن كوريا الشمالية تريد تصعيد التوتر لكي تحصل على أوراق رابحة في التفاوض مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. أما مايكل ميدن، الأستاذ الزائر في معهد كوريا الأمريكي، فيعتقد ألا حاجة إلى إيلاء اعتقال المواطن أهمية كبيرة، لأن جميع الذين اعتقلوا في كوريا الشمالية خرقوا قوانين البلاد. ووفق رأيه، فإن "احتمال إجراء تفجير نووي ضئيل حاليا، ولكن من المحتمل جدا إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين صنوف القوات العسكرية، أو إطلاق صاروخ تجريبي".

وعموما، إن إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات سيستفز الولايات المتحدة. وقد سبق أن أعلن ترامب أنه "إذا لم تساعدنا الصين، فإن الولايات المتحدة سوف تحل المشكلة بنفسها". ولكن كيف؟ هل باستخدام قوة عسكرية ساحقة؟

وتشير قناة "سي بي سي" الأمريكية، إلى أن صواريخ كوريا الشمالية مخبأة تحت الأرض في أنحاء البلاد كافة، ويمكن إعدادها للإطلاق في أي لحظة. وعمليا لا يمكن تدمير جميعها في آن معا. لذلك، فإن الصواريخ المتبقية ستتمكن من إصابة أهدافها في كوريا الجنوبية واليابان والقواعد الأمريكية في المنطقة، ولكنها لن تكون حاملة لرؤوس نووية.

وستكون سيئول (سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة) أول هدف لهذه الصواريخ، إضافة إلى إمكانية قصفها بالمدفعية الثقيلة، لأنها تبعد عن منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين الشطرين مسافة 50 كلم فقط.

لذلك، تميل الإدارة الأمريكية إلى الضغط على بيونغ يانغ بواسطة بكين للتخلي عن فكرة القصف. ولكن كيف ستذهب الصين بعيدا في الضغط على كوريا الشمالية؟ إن السيناريو الحربي بالنسبة إلى الصين (وروسيا ايضا) سيكون كابوسا. لكن الحكم بواسطة الصحافة الرسمية على مستوى العلاقات بين بكين وقيادة كوريا الشمالية لا معنى له، لأنه سر من الأسرار.

ولكن، مع ذلك يسمح للعلماء بالتحدث عنها. فمثلا، نشر الجنرال الصيني المتقاعد فان خايون موضوعا في National Defence Nimes، يشير فيه إلى أن محاولات تحسين الوضع سلميا لم تتكلل بالنجاح. لذلك يجب الاستعداد لسيناريو الحرب. ويجب نشر قوات الحماية الكيميائية على الحدود، لأن المواد المشعة سوف تسقط على الأراضي الصينية بعد الضربة الأمريكية للمجمع النووي لكوريا الشمالية. كما يقترح الجنرال إنشاء معسكر للمهاجرين وعدم السماح لهم بالدخول إلى الصين.

من جانبه، قال نائب مدير معهد بلدان آسيا وأفريقيا في جامعة موسكو أندريه كارنييف، في حديث للصحيفة، إن كوريا الشمالية في "حالة إبحار حر. الصين ليست حليفتها. وإن رغبة بكين التعاون مع واشنطن مفهومة، وليست جديدة. ولكن من المستبعد تماما أن تساند الصين تغيير النظام في كوريا الشمالية، لأنها تعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وأضاف: "لقد أوقفت الصين شراء الفحم من كوريا الشمالية وأوقفت الرحلات الجوية معها. ووضعت وحدات التدخل السريع في حالة تأهب استعدادا لأسوأ الاحتمالات. فهذا واجب العسكريين"، - كما قال الخبير.

ترجمة واعداد كامل توما