كشفت تقارير إعلامية ، أن المغرب “غاضب جدا”، من تأسيس قوة عسكرية مشتركة لدول الساحل الخمس، في استبعاد كامل لقوات عملت لصالح مالي، وتأتي هذه الخطوة، لتعويض القوات الدولية العاملة في باماكو، لمحاربة “القاعدة” شمال البلاد وفي إقليم أزود.
جريدة “الأسبوع” التي أوردت الخبر في عددها الجديد، قالت أن موريتانيا بالإضافة إلى الدول الأخرى الساحلية، انتقد العمل الدولي أو الإقليمي خارج هذه الدول، وهو ما يعزل المغرب من العمل عسكريا، أي ما وراء موريتانيا والجزائر، ويضع القوات المسلحة الملكية في حدود التراب المغربي لا غير دون أي استفادة من دخول المغرب الاتحاد الإفريقي.
واعتبر المصدر وفق الجريدة ذاتها، أن المغاربة رفضوا عدم الثقة المتواصل من دول الساحل وغرب إفريقيا، رغم أنها نطاق حيوي للمغرب لتوتر علاقاته بجيرانه المباشرين بسبب مشكل الصحراء تحديدا.
وتواجه الرباط صعوبتين، أهمها رغبة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “سيداو”، في التحول عن طابعها الاقتصادي، ومن جهة ثانية، فإن المغرب ليس ضمن القوة المشتركة لدول الساحل التي تطلب تعويض القوات الدولية بمالي، مما يجعلها بعيدة عن التأثير المغربي من جهة، وقد تخول لها من جهة أخرى، التدخل مستقبلا في قضية الصحراء، إن تحقق لها التفويض الذي تريده.