«ثورة واستياء» تكشف استراتيجية «إخوان» ليبيا لاعتلاء السلطة | 28 نوفمبر

 

فيديو

«ثورة واستياء» تكشف استراتيجية «إخوان» ليبيا لاعتلاء السلطة

خميس, 02/03/2017 - 00:09
«ثورة واستياء» تكشف استراتيجية «إخوان» ليبيا لاعتلاء السلطة

تنشر «الوسط»، في عددها السابع والستين، الحلقة السابعة من سلسلة «ثورة واستياء»، وتتضمن عديد التحليلات ذات الصلة باستراتيجية «الإخوان المسلمين» في ليبيا.

وتحت عنوان رئيسي: «استراتيجية (الإخوان) إبعاد الخصوم السياسيين لينفرد حزب العدالة والبناء بقيادة البلاد»، أشارت تفاصيل الحلقة السابعة إلى استخدام «أبوسهمين» سلطاته التنفيذية في استقطاب حلفاء مسلحين من قوات «درع ليبيا» القادمين من مصراتة، كما حرم قانون العزل السياسي قطاعات كبيرة من البلاد لصالح مصراتة وحلفائها، وكان للفيدراليين و«الجهاديين» مصلحة مشتركة مع التحالف الثوري المتشدد في الاستفادة من غياب سيطرة الدولة.

وتلقي «ثورة واستياء» الضوء على أن التهميش السياسي لكل من الفيدراليين والتحالف الوطني تسبب في المزيد من عسكرة السياسة، كما جرى توظيف عوائد ثروة ليبيا الطبيعية لإقصاء أو احتواء المجموعات المسلحة، وكانت حجة الجضران والزنتان في التواجد المسلح بمواقع النفط، أنهما يريدان إضعاف اللصوص المسيطرين على السلطة.

وأرجعت الحلقة السابعة من سلسلة الدراسات تحركات حزب العدالة والبناء السياسية إلى الخشية مما حدث في الثورة المصرية، التي انقلبت على جماعة الإخوان وأبعدتهم، وهكذا يرون «إخوان ليبيا» أن خصومهم يريدون إقصاءهم، تمامًا مثلما فعل الطغاة في الماضي، بإبعادهم الإسلام من المشهد السياسي «103».

ودفاعًا عن الرياح الإسلامية التي تهب الآن على طرابلس، استخدم أبوسهمين سلطاته التنفيذية التي تحققت مؤخرًا لاستقطاب حلفاء مسلحين من قوات «درع ليبيا»، الذين قدموا من مصراتة معقل الثورة، إلى العاصمة (104) (الحقيقة أن مصراتة معقل من معاقل ثورة ليبيا مثلها مثل الزاوية والزنتان وغيرهما، فلقد انتفضت المدن كافة من بعد بنغازي والبيضاء)، وفي هذا الاستدعاء إشارة واضحة إلى منافسيهم، تقول: «إن هذا التحالف الجديد، الذي يقوده حزب العدالة والبناء قادر تمامًا على تنظيم استراتيجية العنف المسلح لضمان بقائه».

التحالف الوطني تُرَك هكذا خالي الوفاض، وحَجّم الحزب المزيد من أنشطته داخل المؤتمر الوطني العام. (105)، ولقد امتنع رئيس الوزراء علي زيدان عن التعليق مباشرة على تصعيد وجود الميليشيات في طرابلس، مشيرًا إلى أن هذه القضية تتجاوز مسؤولية رئاسة الوزارة، التي تقتصر مهمتها على خلق «بيئة مناسبة للمؤتمر الوطني العام لصياغة الدستور وإجراء انتخابات لاختيار حكومة دائمة».(106) ومع ذلك، فإنه من الواضح أنه كان على التحالف أن يسعى لإقامة تحالفات جديدة ونفض القديمة إذا ما أراد البقاء في ميدان اللعبة السياسية.

لمطالعة الحلقة السابعة من «ثورة واستياء» اضغط هنا

الوسط