الظاهر أن أغلب أغنيائنا لايتصدقون(يَواجْعَة)!. | 28 نوفمبر

 

فيديو

الظاهر أن أغلب أغنيائنا لايتصدقون(يَواجْعَة)!.

ثلاثاء, 28/02/2017 - 12:03
 محمد فال ولد سيدنا

ففي العَلانية يبدو ذلك جَلِياً ويراه الناس، ولو كانت صدقاتهم سرا لظهر أثرها على الجانب الآخر!. في هذا السياق حدثني صديق ثقة، قال:
 حدثني صديقي وابن عمي "فلان" وهو ("صيدلاني" في إحدى "الصيدليات" الواقعة أمام أحد المراكز الطبية الكبرى في العاصمة) قال: إن رجلا يأتيهم في "الصيدلية" ــ منذ سنوات ــ فيُسِرُّ له يُوصيه بأنْ يتحسس المرضى الذين يَرِدُونَ عليهم لشراء الدواء، فإذا لقي مريضا يعجز عن شراء دوائه يتصل به فورا ليوفر له ثمن الدواء، وقد حدث ذلك مرات، وفي بعضها دفع كُلفة "عملية جراحية" لأحد المرضى بلغت 80ألفاً، وكان في كل مرة يحرص على أن لايكشف عن هويته للمريض ولا للصيدلاني!.
 وذات مساء ذهب "الصيدلاني" إلى أحد المتاجر الموجودة بقرب ملتقى طرق لكبيد(كارفور) فدخل متجرا صغيرا لبيع الملابس، وكان ضيقا لايبيع إلا الملابس الخفيفة الرخيصة، فإذا بالرجل الذي كان يأتيه في "الصيدلية" جالسا بجانب قدر صغيرة(مَرْجَنْ) يراقبها على نار هادئة، فعرفه بعلامات فيه؛ حتى تأكد من أنه هو الرجل الذي كان يدفع ثمن الدواء للمحتاجين على باب المستشفى، فاشترى منه ملبساً خفيفا، وانطلق متعجبا من حاله؛ كيف تكون هذه حاله وقد كنت أحسبه من أغنى الأغنياء في البلاد؟!
 ثم إن الرجل مازال على عادته تلك؛ يتحسس المحتاجين للدواء، ويدفع لهم حاجتهم متقنِّعاً بلثام خشية أن تكشف هويته، حتى يومنا هذا!.

قلت: وقد قال أهل العلم إن المال إذا طابت أصوله وسلمت فروعه أعان ذلك صاحبَه على الصدقة والإنفاق... وإذا كانت أصوله حراما أو "شبه حرام" غلب على صاحبه الشح والبخل!.

اللهم اعط منفقا خلفا، واعط ممسكا تلفا!.

---------------

من صفحة الأستاذ محمد فال ولد سيدنا على الفيس بوك