كيفه: أسعار المواد الاستهلاكية تشهد ارتفاعا مذهلا ! | 28 نوفمبر

 

فيديو

كيفه: أسعار المواد الاستهلاكية تشهد ارتفاعا مذهلا !

أربعاء, 22/02/2017 - 20:48
السوق المركزي في كيفه

يشهد سوق مدينة كيفه التي تترامى فيها الأحياء الآهلة بالعجزة والفقراء والبائسين من ذوي الدخول الضعيفة ، أو ممن لا دخل لهم أصلا غلاء منقطع النظير، وارتفاعا مذهلا ومتزايدا لأسعار المواد الاستهلاكية تجاوز الحد الملائم لجيوب السكان ، بسبب جحيم الليبرالية الفوضوية التي تخلت فيها الدولة عن كل التزاماتها تجاه السوق، وتركت المواطن يصارع بمفرده شرذمة من التجار المحتكرين والانتهازيين الساعين للثراء السريع والنفع العاجل حتى ولو أفرغت جيوب كانت أصلا قاب قوسين أو أدنى من الخواء.

ويرى العارفون بشؤون السوق أن مرد ارتفاع الأسعار في هذا السوق ، يعود أساسا إلى الجشع المفرط لكبار التجار الذين يزودون السوق بالمواد الاستهلاكية، والذين يسعون للثراء الفوري على حساب المواطن البسيط الذي تطحنه رحى الفقر ومحدودية الدخل، هذا فضلا عن عجز السلطات المختصة عن ضبط أسعار هذه المواد وكبح جماح نهم هلاء التجار، وتضيف مريم بنت سيد المختار: المستهلكون هنا والمراقبون يلوموننا نحن صغار التجار، ويتهموننا بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار، لكن الواقع بعيد عن ذلك، فنحن نشتري من تجار موردين يبيعون لنا بأسعار غالية ومرتفعة رغم توافر البضاعة وكثرتها.

أسعار على الورق.. وأسعار في السوق

يقول سيد احمد ولد الناني مهتم بالشؤون الاجتماعية ، إن الأمر في سوق كيفه بات أشبه بالمهزلة ، فإدارة حماية المستهلك التابعة لوزارة التجارة، تعرض دائما كشوفا بأسعار المواد الأساسية ، تقول إنها مطبقة في السوق ، لكن عندما ينزل المتسوق إلى السوق، يجد أن البون شاسع بين قوائم إدارة حماية المستهلك، والأسعار المطبقة والمعتمدة من طرف التجار ميدانيا في السوق .

دور دكاكين أمل في تثبيت الأسعار

على الرغم من وجود دكاكين "أمل" التي يتم فيها بيع بعض المواد الاستهلاكية بالتقسيط للمواطنين وبأسعار مخفضة في أماكن متفرقة من أحياء المدينة وكذلك نقاط بيع للأسماك فإن ذلك لم يفلح في التخفيف من معاناة المستهلكين المحاصرين بين جشع التجار وتلاعب مسيري هذه الدكاكين .

لكن غلاء الأسعار في السوق جعل الخيار الوحيد المتاح أمام الفقراء وذوي الدخل المحدود، هو الانتظار في تلك الطوابير، ، من أجل الحصول على حصة لا تسمن ولا تغني من جوع .

أسعار بعض المواد الاستهلاكية :

1 ـ أسعار المحروقات :

يعتبر المازوت أكثر المحروقات استخداما من طرف وسائل النقل ، حيث تنعكس زيادة أسعاره بشكل مباشر على أسعار مجمل المواد الغذائية الأساسية والنقل مما من شأنه أن يزيد من معاناة المستهلكين ورغم أن العالم لا يشهد حاليا ارتفاعا في أسعار المحروقات فأن موريتانيا تبقى حالة فريدة من ذلك مما انعكس سلبا على اسعار المواد الاستهلاكية نظرا لارتفاع اسعار نقلها وفي مدينة كيفه يبلغ سعر لتر المازوت المعروف محليا ب "كازوال يبلغ " 392.4 أوقية أما مادة البنزين التي يطلق عليها محليا اسم" إصانص" يبلغ 400 أوقية

2 ـ سعر غاز الطبخ :

يصل سعر غاز الطبخ (البوتان) المستخدم منزليا في سوق كيفه هذه الأيام الأسعار التالية :

ا- قنينة من الحجم الكبير 3500 أوقية

ب ـ قنينة من الحجم المتوسط 1700

ج ـ قنينة الصغيرة 900 أوقية

3 أسعار المواد الغذائية :

ـ القمح : 5300 أوقية

ـ ركل جيد : 5600 أوقية

ـ ركل متوسط : 4400 أوقية

ـ الأرز يبرك 50 كلغ: 16000 أوقية

ـ الأرز سبير 50 كلغ: 11400 أوقية

ـ السكر 50 كلغ: 12600 أوقية

ـ الزيت 5 ل : 2000 أوقية

كيل سليا : 1300

4 ـ أسعار اللحوم :

ـ لحم البقر : 1400 إلى 1600 أوقية

ـ لحم الغنم : أوقية 1800

ـ لحم السمك : 2500 أوقية

ـ لحم الدجاج : 1000

5ـ أسعار الخضروات : 250 أوقية

هذا الغلاء الذي يتناغم مع فوضى السوق وغياب الرقابة يتسبب الآن في مجاعة صامتة تضرب الفقراء وتدفع باتجاه تفاقم أزمة اجتماعية باتت على على أبواب ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وكالة كيفه للانباء