اختتمت مؤخراً في "داكار" عاصمة السنغال، أعمال المنتدى الاقتصادي الفلسطيني السنغالي والذي يعتبر الاول من نوعه بين البلدين. وحضر المؤتمر عدد كبير من رجال الاعمال الفلسطينيين ونظرائهم من السنغال، بهدف فتح الباب امام علاقات اقتصادية متينة تجمع البلدين.
وقال سفير فلسطين في السنغال صفوت اربيغيث، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك":" لقد أجرينا لقاءات تقنية عالية ومبشرة حول آليات تنفيذ بعض المشاريع التي نوقشت مع بعض رجال الاعمال الفلسطينيين لدى زيارتهم للسنغال، ونالت اهتمامهم من جهة وتستجيب لاحتياجات السوق السنغالي من جهة ثانية، ومنها ما يتعلق بتنظيم المراعي وزيادة انتاج مواشي الابقار والاغنام ومسائل تخزين وتبريد ونقل الحليب الطازج ومشاريع أخرى".
وأفاد عبد الحليم شاور التميمي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الخليل، والذي شارك في اعمال المنتدى، ان المنتدى واللقاءات الثنائية التي عقدت على هامشه بين رجال اعمال من كلا البلدين، مشجعة للاستثمار المتبادل وخاصة من قبل رجال الاعمال الفلسطينيين في السنغال، نظراً لوجود بيئة استثمارية مشجعة من قبل الحكومة السنغالية ورجال الاعمال في كافة المجالات، وهناك فرص واعدة وجيدة لصناعاتنا لدخول السوق السنغالية، اضافة لوجود استثمارات جيدة في فلسطين للسنغاليين".
وقال التميمي :" كان المنتدى ناجحاً بكل المقاييس، وقد وضعنا في تجربة القارة الإفريقية مع الاستثمار وخاصة السنغال، وكان للزيارات الميدانية على بعض الشركات الصناعية والاستثمارية، بالاضافة الى زيارة المنطقة الصناعية الحديثة والمقامة على مساحة تقدر بنحو 60 الف دونم، وشاهدنا المطار الحديث المجاور للمنطقة الصناعية، واستمعنا لقصص نجاح من سنغاليين وكذلك لبعض الفلسطينيين المقيمين في السنغال، لقد كانت تجربة رائعة ورائدة من خلال هذه الزيارة".
وأضاف التميمي خلال حديث مع مراسل معا في الخليل، بعد عودته الى الخليل :" لقد حظينا باستقبال رائع من قبل السفير صفوت ابريغيث، وطاقم سفارتنا في السنغال، والذي رافقنا طوال فترة مكوثنا هناك، وسعى جاهداً لتذليل العقبات وتقديم الشروحات عن السنغال واقتصادها وآليات الاستثمار فيها، وتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس نحو الاستثمار في السنغال وكذلك الحكومة الفلسطينية و وزير الخارجية الفلسطيني، الأمر الذي اثلج صدورنا كرجال اعمال".
وتابع:" قّدم لنا السفير عرضاً حول الأرض التي تمتلكها منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة "غينيا بيساو" والتي تُقدر مساحتها بنحو 70 الف دونم، وامكانية استثمارها من قبل رجال اعمال فلسطينيين في المجالات الزراعية،كما تحدث عن أهداف الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" وخططها التنموية من خلال برنامج التضامن من أجل التنمية، وكذلك افتتاح مكتب للوكالة في جمهورية السنغال من أجل تعزيز التعاون مع غرب القارة الافريقية، مؤكداً استعداد السفارة لتذليل كافة العقبات التي قد تعترض طريق رجال الاعمال الفلسطينيين في السنغال".
واشار التميمي، الى قيام رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية بسام ولويل بتوقيع بروتوكول تعاون بين الغرفة التجارية والصناعية والزراعية السنغالية واتحاد الصناعات، وهذا سيعمل على تشجيع الاستثمار بين البلدين.
المنتدى الاقتصادي الفلسطيني السنغالي، جرى بحضور وكيل وزارة التجارة السنغالية، ورئيس غرفة تجارة وصناعة داكار ورئيس عيئة تشجيع الاستثمار في السنغال، ورئيس اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ورئيس الوفد الفلسطيني بسام ولويل، ورنا ابو صيبع مديرة دائرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية والتي قدمت عرضاً عن القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في فلسطين وسفير فلسطين لدى السنغال صفوت ابريغيث.