انتظمنا لصلاة الجمعة فى احد مساجد مقاطعة عرفات كان الإمام قد وصل إلى مرحلة الدعاء فوجئنا برجل يعتمر قلنسوة صغيرة و يلبس دراعة معلكة كأن بها مخزون البلاد كله من الصمغ العربي حتى أنها بدت لنا "سنكاية" ولم يكن بمقدوره السيطرة عليها
كان يحمل "سرواله" فى إحدى يديه ومعه عصا صغيرة وأحذيته ويده الأخرى كان بها كتاب وسبحة ونظارات ومنشفة صغيرة
تجاوز الصفوف محدثا جراحا بسيطة متفاوتة الخطورة فى أعين وأطراف المصلين بسبب أكمام الدراعة "المتفرككة" و"التى "تذبح الدجاج" كما يقال
حاول بعدض المصلين مساعدة الرجل فى "لم شمله" وإقناع دراعته بأنه عليها على الأقل لعب دور "السروال" لكن بدون جدوى
تجاوز الرجل كل الصفوف الى ان وجد مكانا بصعوبة فى الصف الامامي ويبدو ان عشرة مصلين على الاقل تركوا له امكانهم التى لاتكفى لبسط دراعته واحتضان مقتنياته الشخصية
كدت أجزم بأنه يحي جامى لكننى تذكرت والشيطان حاضر أن جامى يقيم فى غينيا الإستوائية بعد أن تم إخراجه من بلاده.
--------------
من صفحة الاستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك