ذكّر المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، ذكّر قيادة الجيش السوري بحزم بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مسؤول كبير في المركز، الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية مقرا له، قوله إن طرفي النزاع يلتزمان بالهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بشكل عام، لكن قيادة المركز قلقة من خروقات تحصل من وقت لآخر ومصدرها القوات الحكومية السورية.
وأضاف المسؤول أن مراقبي المركز الروسي يرصدون يوميا ما معدله 6 خروقات.
وتابع: "قبل أيام، ذكّر الجانب الروسي القيادة العسكرية السورية بحزم بضرورة التزام قادة معنيين (في الجيش السوري) بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبضرورة عدم السماح بخرق تلك الاتفاقات".
وأكد المسؤول أن مركز حميميم "سيواصل اتخاذ مواقف موضوعية من أجل استعادة الاستقرار في كامل أراضي سوريا في أقرب وقت".
وفي بيانه اليومي بشأن الوضع الميداني في سوريا، أعلن مركز حميميم مساء الاثنين، أنه سجل خلال الساعات الـ24 الماضية، 9 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، منها 6 خروقات في ريف حماة و3 خروقات في اللاذقية. وأضاف أن الجانب التركي في اللجنة المشتركة المعنية بالرقابة على وقف إطلاق النار، لم يقدم حتى الآن أي معلومات حول الخروقات الذي سجلها العسكريون الأتراك خلال الفترة نفسها.
هذا ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من دمشق حول تصريح المصدر في مركز حميميم والذي نقلته وكالة "نوفوستي".
وسبق لمركز حميميم الروسي، الذي يتولى مع الجانب التركي الرقابة على نظام وقف إطلاق النار وفق اتفاق الهدنة في سوريا، أن أكد تراجع الخروقات بقدر كبير، لكنه لم يشر إلى الأطراف التي تتحمل المسؤولية عن الخروقات المستمرة، فيما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن رصد خروقات من قبل المعارضة المسلحة، بما في ذلك استمرار القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب ومدينة حلب.
وكان بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي يرأس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات أستانا، قد رفض اعتبار عمليات الجيش السوري في وادي بردى خرقا للهدنة. وشدد على أن تلك العمليات موجهة ضد تنظيم "جبهة النصرة" الذي ارتكب جريمة حرب بتسميمه بالمازوت النبع في عين الفيجة، ما أدى إلى قطع مياه الشرب عن معظم مناطق العاصمة دمشق.
المصدر: وكالات