الأناضول: ندد وزير الثقافة التونسي، محمد زين العابدين، اليوم السبت، بـ”العنصرية” التي يتعرض لها طلبة أفارقة في بلاده. جاء ذلك خلال فعالية موسيقية بعنوان “تونس تغني أفريقيا”، التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعيات لطلبة أفارقة، في العاصمة تونس.
وقال زين العابدين، للأناضول، إنه “من المهم أن يتضامن الفن مع كل القضايا الكبرى التي تندد بالعنصرية والتمييز وكل ما يخل بالقضايا الإنسانية”.
ولفت إلى أن الفعالية الموسيقية “دعوة من وزارة الثقافة للتنديد بكل أشكال العنف والتمييز (…) ويجب مقاومة كل هذه المفاهيم”.
من جانبه، اعتبر رشيد أحمد سليمان، رئيس جمعية الطلبة الأفارقة في تونس، فعالية “تونس تغني أفريقيا” “مناسبة للتآخي، وطي صفحة الماضي؛ إذ تدعو لقيم التسامح بعيدا عن كل أشكال التمييز العنصري”.
وقال سليمان، للأناضول، إن هذا التحرك “يُعرّف أيضا بالموروث الثقافي لدول جنوب الصحراء من لباس وموسيقى وكل ما يميز البلدان الإفريقية”.
وأتى هذا التحرك، بعد نحو أسبوع على احتجاج مئات الطلبة الأفارقة في تونس، على اعتداءات عنصرية يتعرضون لها باستمرار.
وشهدت الفعالية، التي شارك في طلاب من 19 بلدا إفريقيا، فضلا عن تونس، العديد من عروض الموسيقى، قدمها الفنان أحمد الماجرين المعروف بأغانيه الإفريقية، إضافة إلى ورشات للتعريف بثقافة دول إفريقيا جنوب الصحراء.
والإثنين الماضي، قال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، خلال الاحتفال بـ”اليوم الوطني ضد التمييز العنصري “إن بلاده “مازالت من البلدان التي يعاني فيها السود” داخل المجتمع.
والأحد الماضي، نظم عشرات الطلبة الأفارقة مظاهرة وسط العاصمة تونس للمطالبة بتجريم العنصرية وتوفير الحماية الأمنية لهم في البلاد، عقب تعرض فتاتان تحملان الجنسية الكونغولية، بالعاصمة أول أمس السبت، إلى اعتداء.
ووفق شهود عيان، فإن شابا تونسيا حاول ذبحهما، ممّا خلّف لهما جروحا خطيرة، وواصل اعتداءه حتى على شاب كونغولي حاول الدفاع عنهما.