اعلنت مصادر سعودية وخليجية إن سلطنة عمان أبلغت المملكة يوم الأربعاء بانضمامها للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي كان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد قد أعلن عن إنشائه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقال مصدر إن هذا يظهر أن مسقط التي “عرف عنها سابقا تقاربها مع إيران” تعود “للإجماع الخليجي المضاد لإيران”، حسب ما قالت وكالة “رويترز″ للانباء، فيما تساءل المراقبون هل هذه مقدمة للانضمام للتحالف العربي ام انه صيغة حل وسط للابقاء على العلاقات وعدم زيادة توترها البلدين.
وقالت المصادر إن ولي ولي العهد تلقى يوم الأربعاء رسالة من وزير الدفاع العماني مضمونها إعلان سلطنة عمان الانضمام للتحالف الذي تبناه ويدعمه بقوة الأمير محمد.
وقال مصدر “كانت سلطنة عمان دائما ما تتخذ مواقف مغايرة للمواقف الخليجية تجاه قضايا المنطقة. … هذا يدل على عودة سلطنة عمان للإجماع الخليجي المضاد لإيران وللمواقف السياسية الموحدة لدول الخليج العربي عموما.”
وذكر المصدر أن من المتوقع قيام الأمير محمد بزيارة رسمية لسلطنة عمان في الأسابيع القادمة تمهيدا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للسلطنة والتي سيتم من خلالها إعادة فتح ملفات التعاون في الشؤون العسكرية والأمنية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين ودول الخليج.
وعند الإعلان عن إنشاء التحالف قال ولي ولي العهد السعودي إن التحالف الإسلامي العسكري الجديد سينسق الجهود لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان. لكنه لم يقدم مؤشرات تذكر على كيفية مضي الجهود العسكرية.
ويقول مراقبون ان الانضمام للتحالف الاسلامي الذي يضم 57 دولة وغير فاعل على الاطلاق، ولم يعقد اجتماعا واحدا منذ تاسيسه على مستوى القمة، بينما التحالف العربي يخوض حربا في اليمن منذ اكثر من سنتين.
كان العاهل السعودي قد قام بجولة خليجية في الفترة الماضية لم تشمل سلطنة عمان وهو الأمر الذي فسره محللون وقتها بأنه احتجاج على المواقف السياسية العمانية.