أثارت أنباء عن طلب أول امرأة طيارة أفغانية اللجوء في الولايات المتحدة جدلا وطنيا حول انعدام الأمن وحقوق النساء وهجرة الشباب. حيث كان مقررا أن تعود نيلوفر رحماني البالغة من العمر 255 عاما إلى بلادها الأسبوع الماضي بعد دورة تدريبية من 155 شهرا مع القوات الجوية الأمريكية.
ولكن عشية رحيلها، أعلنت أنها لا تريد العودة خشية على سلامتها فأثارت موجة من الانتقادات بتهمة "الخيانة" في أفغانستان وتعاطفا من بعض الناشطين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد ردمانيش الاثنين إن "ما قالته في الولايات المتحدة غير مسؤول وغير منتظر منها. كان ينبغي أن تكون قدوة لغيرها من شباب أفغانستان. لقد خانت بلادها. هذا معيب".
وأصبحت نيلوفر رحماني رمزا للأمل لملايين النساء الأفغانيات عندما سلطت الصحف عليها الضوء كأول امرأة طيارة أفغانية منذ حكم طالبان وظهرت مرتدية البزة الكاكية وحذاء القتال ونظارات الطيارين. ومنحتها وزارة الخارجية الأمريكية السنة الماضية وسام الشجاعة للنساء.
تهديدات عديمة الرحمة
ولكن مع الشهرة جاءت التهديدات بالقتل من المتمردين كما أنها عانت من ازدراء زملائها الذكور في بلد محافظ حيث لا يزال كثيرون يعتقدون أن مكان المرأة هو المنزل.
وقالت محاميتها كمبرلي موتلي إن قرارها طلب اللجوء في الولايات المتحدة "كان صعبا وحطم قلبها". مضيفة أن "نيلوفر تلقت وعائلتها تهديدات عديمة الرحمة أكدت للأسف أن سلامتها مهددة فعلا إذا عادت إلى أفغانستان (...) إن (تهمة) الخيانة الحقيقية لأفغانستان يجب أن توجه لأولئك الذين يهددون حياتها وحياة عائلتها وأولئك الذين يواصلون اضطهاد النساء".
فرانس24/ أ ف ب