
في تقرير للزميلة " منى السيد" بجريدة الأهرام كشفت فيه عن القراءة-العربى.aspx'>نتائج مؤشر القراءةالعربى، الذى أعدته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالشراكة مع المكتب الإقليمى للدول العربية«برنامج الأمم المتحدة الانمائى»، عن تصدُّر لبنان المركز الأول، ثم جمهورية مصر العربية فى المركز الثانى، يليها المغرب فى المركز الثالث، ثم الإمارات فى المركز الرابع، وأخيراً الأردن فى المركز الخامس.
وأوضحت نتائج المؤشر، أن الواقع القرائى فى المنطقة العربية سجل إقبالا ملحوظا للمواطن العربى علىالقراءة، بصرف النظر عن الوحدة المعتمدة لقياس منسوب القراءة، على عكس ما جاءت به التقارير والإحصائيات والبيانات التى نشرت حول المنطقة سابقا.
وأظهرت النتائج أن المعدل العربى لساعات القراءة سنوياً يبلغ حسب الارقام 35.24 سنوياً، وتراوحت عدد الساعات بين 7.78 ساعة فى «الصومال» التى تعد أقل المعدلات، و36.85 ساعة فى «مصر»، بينما بلغ المتوسط العربى لعدد الكتب المقروءة 16 كتابا سنويا، وتراوحت الأعداد بين 1.74- و28.67 كتاب كل عام، وتجاوزت 12 دولة درجة المتوسط العربى فى عدد الكتب المقروءة، وهى على التوالي «لبنان والمغربومصر والإمارات وتونس والاردن والسعودية وقطر والبحرين وفلسطين والجزائر وعمان»، وتجاوزت أيضا نفس الدول المتوسط العربى فى عدد ساعات القراءة، فيما عدا عمان .
ووفقا للمؤشر بلغ المتوسط العربى لمنسوب القراءة بحسب الساعات سنويا، 15.18 ساعة للكتب ذات الصلة بالدراسة أو مجال العمل، بواقع 6 كتب سنويا، مقابل 20.58 ساعة خارج نطاق العمل أو الدراسة بواقع 9.277، فضلا عن تقدم فائدة منسوب قراءة الكتب باللغة العربية، التى تراوحت فى متوسطات الدول بين 1.23 فى الصومال و20.40 فى لبنان، وبمتوسط عربى بلغ 10.94 ، بينما تراوح منسوب قراءة الكتب بلغة أخرى «الانجليزية والفرنسية»، بين 0.90 فى الصومال و10.22 فى المغرب، ولم يتجاوز المتوسط العربى لقراءة الكتب الأجنبية 5.90 سنويا، وتفاوت حجم الفوارق بين منسوب القراءة باللغة العربية والأجنبية، حيث بلغ الفارق فى لبنان نحو 11 كتابا و9 فى الإمارات و8 فى المغرب وقطر و77 فى تونس، بينما لم يتجاوز كتابا واحدا فى الصومال وجزر القمر، وكتابين فى موريتانيا و3 فى اليمن وليبيا وجيبوتى.
وكشفت المقارنات الاحصائية بين الوقت المخصص للقراءة المتعلقة بمجالات الدراسة أو العمل وخارجها عن أسبقية فى مستوى منسوب القراءة خارج نطاق الدراسة أو العمل بفوارق متفاوته من دولة لأخرى، تقدر عربيا بمعدل 44 ساعات سنويا، وبمعدل كتابين فى السنة، وعلى مستوى عدد الساعات سجل أعلى فارق قرابة 12 ساعة سنويا، فى الإمارات والاردن، وأدنى فارق أقل من 30 دقيقة فى المغرب وموريتانيا، وعلى مستوى الكتب، سجل أعلى فارق 5 كتب سنويا فى الإمارات وأدنى فارق «أقل من كتاب»، فى ليبيا وموريتانيا، وتؤشر هذه النتائج إلى أن القراءة لدى عينة الدراسة ممارسة مرغوبة لذاتها وليست مقيدة بدوافع خارجية، يحكمها منطق الواجب والالزام، وتناقص هذه النتيجة مرة أخرى ما نسب إلى التقارير العربية من أن الطفل العربى يقرأ نحو ربع صفحة سنويا خارج منهاجه الدراسى.
وسجل المؤشر تفوق القراءة الرقمية على الورقية، حيث بلغ المتوسط العربى لمنسوب القراءة فيها 19.45 ساعة سنويا، مقابل 16.033 للقراءة الورقية، وهذه نتيجة متوقعة نظرا إلى الاكتساح الكبير لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلا عن ظهور بدائل تبدو أكثر جاذبية من الوثائق المطبوعة، وسرعة انتشار الوثائق والكتب الالكترونية، وسهولة الحصول عليها، مؤكدا أن تراجع قراءة الكتب الورقية لا يعنى اطلاقا تراجع منسوب القراءة، لاسيما أن هناك اعترافا عالميا بأن ما من جيل سابق قراء أكثر من الجيل الحالى، بسبب وجود وسائط التكنولوجيا.
وأشارت النتائج إلى أن مستوى إتاحة فرص القراءة فى المنطقة العربية، لا يزال دون المستوى المطلوب، لاسيما من حيث الإتاحة فى المجتمع، ويلاحظ وجود أسبقية نسبية فى المؤسسات التعليمية فى كل الدول، باستثناء لبنان ومصر حيث كانت الاسبقية للإتاحة فى الأسرة، وتؤكد قيم الانحراف المعيارى وجود تشتت كبير فى القيم، ما يحتم النظر الى واقع كل دولة لتشخيص مواطن قوتها وضعفها.وبين المؤشر أن 11 دولة عربية تأتى فوق متوسط سلم الدرجات 50-100، فقد حصلت 4 دول «لبنان ومصر والمغرب والامارات» على درجات تفوق 80، و5 دول «الاردن وتونس وقطر والسعودية والبحرين» على درجات بين 60 و75، ودولتان «فلسطين والجزائر» على درجات حدود الخمسين، مقابل 6 دول «اليمن وليبيا ومورتيانيا وجيبوتى وجزر القمر والصومال» على درجات لم تبلغ عتبة العشرين.
وأوصت النتائج برسم خطط استراتيجية من قبل الجهات المعنية بتربية النشء وتكوينة، بدءا من المؤسسة الأسرية ووزارات الثقافة والتعليم والشباب، ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة وجميع القطاعات فى المجتمع المدنى .
وأظهر المستوى القرائى فى المنطقة العربية تحسنا مطردا ، ويتساوى مع المستويات العالمية فى كثير من الدول العربية، حيث يصل إلى 100 فى المئة، حيث فاقت 80 دولة درجات المتوسط ووصلت 80، وجاءت بين 60-80، نحو 6 دول، بينما كان المتوسط فى حدود 52 فى موريتانا و45 فى جيبوتى، وظلت الصومال دونبيانات، وتعد هذه النتيجة ايجابية جدا، كونها تؤكد وجود الأرضية الأساسية للقراءة.