أعلن المسلحون الحوثيون السيطرة على موقعين حدوديين للجيش السعودي وسط اشتداد المعارك في شرق صنعاء ومدينة تعز.
مصدر عسكري في في جماعة انصار الله "الحوثيون" تحدث عن اقتحام وحدات من مسلحيهم مركزي السنه وعفرة العسكريين في جيزان وأنهم قتلوا جنديين خلال العملية وأصابوا آخرين.
وذكر المصدر أن قواتهم قصفت بصواريخ الكاتيوشا معسكر قزع وجنوب الشرقان ومعسكر ابومض والصلابه محققة إصابات مباشرة، كما قنصوا ثلاثة جنود سعوديين في موقع الطلعة العسكري بقطاع نجران، وقصف الموقع ذاته بصاروخين زلزال 2 محلية الصنع حققت أهدافها بدقة.
السلطات السعودية من جهتها أقرت بمقتل جندي لها إثر تعرض أحد المراكز الحدودية المتقدمة لإطلاق نار من قبل المسلحين الحوثين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "إن أحد المراكز الحدودية المتقدمة تعرض لإطلاق نار عبر الحدود من عناصر حوثية داخل الأراضي اليمنية. وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه بالرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف".
وأشار المتحدث الأمني السعودي إلى أنه نتج عن تبادل إطلاق النيران إصابة الجندي سلطان بن عايد فرحان الشراري، وفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وإلى شرق صنعاء حيث تدور أعنف المواجهات منذ عدة أيام مع تقدم القوات الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي نحو العاصمة، ذكر الحوثيون أن 40 من أفراد تلك القوات قتلوا وأصيبوا خلال محاولتهم الزحف بإتجاه تل النهدين في سلسلة القتب الجبلية في مديرية نهم.
وأوضح مصدر عسكري أن 17 من أفراد تلك القوات لقوا مصرعهم وأصيب 23 برصاص وحدات القناصة خلال محاولتهم الزحف بإتجاه تل النهدين، إلا أنهم لاذوا بالفرار تاركين جثث قتلاهم، وأشار إلى تمكن مسلحيهم من إستعادة ثلاثة مواقع بسلسلة القتب الجبلية كانت القوات الموالية لهادي قد استولت عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بدورها ذكرت القوات الموالية لهادي أنها واصلت التقدم نحو العاصمة وسيطرت على مواقع إضافية في مديرية نهم حيث استولت على موقع الجرجور وقرية العقران القريبة من منطقة مديد مركز مديرية نهمً بمساندة جوية من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع المسلحين الحوثيين وحلفائهم في المنطقة.
إلى ذلك واصل رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي زياراته الميدانية للوحدات العسكرية في الخطوط الأمامية للمواجهات في شرق صنعاء كما أطلع على جاهزية الوحدات المرابطة في منطقة صرواح بين محافظتي صنعاء ومأرب بعد يوم على وصوله إلى المنطقة لحشد المزيد من القوات إلى هذه الجبهة الهامة التي تستهدف الطريق الرئيسي الآخر المؤدي إلى العاصمة.
سياسيا ردت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا على اتهامات الحكومة المشكلة في صنعاء لها وللتحالف في التسبب بمعاناة السكان من خلال الاستمرار بإغلاق مطار صنعاء ونقل البنك المركزي إلى عدن.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن محاولات من وصفها بالقوى "الانقلابية" للظهور كمدافع عن حقوق المواطنين والطلاب والادعاء بخدمتهم وحل قضاياهم ما هي إلا جزء من نهجهم الدعائي.
وأشار المصدر إلى أن " الانقلابيين" يعلمون يقينا ويعلم الجميع أنهم سبب الكارثة التي حلت بالوطن وهم من نهبوا خزينة الدولة وتسببوا بمعاناة الطلاب في الخارج، حيث أدى افلاس البنك المركزي إلى وقف مستحقات الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج لمدة تزيد على ستة أشهر قبل أن تتدخل الحكومة المعترف بها وتصرف هذه المستحقات خلال الشهر الجاري.
محمد الأحمد