تعتزم الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما، تقديم ردها على الهجمات الإلكترونية الروسية المزعومة، قبل انتهاء صلاحياتها في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جي جونسون في تصريحات صحفية، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول، إن الحكومة الأمريكية تدرس حزمة إجراءات محتملة للرد على الهجمات الإلكترونية.
واستطرد قائلا: "ندرس حزمة من الإجراءات، مثلما قال الرئيس الأمريكي. وليس من الضروري أن يكون الرد بنفس الصيغة (التي جاء بها الهجوم). ونبحث ونفكر في هذه الإجراءات بشكل دقيق جدا".
يذكر أن موسكو ترفض قطعيا كافة الاتهامات الأمريكية بمحاولة التدخل في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة عن طريق هجمات إلكترونية موجهة ضد الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي ينتمي إليه أوباما. ويشاطر الرئيس الأمريكي المنتخب موسكو هذا الموقف، معتبرا أن المزاعم حول التدخل الروسي ليست إلا مناورة من المناورات في إطار المنافسة الانتخابية.
وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة تثبت وقوف موسكو وراء الهجمات الإلكترونية، توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الاستخبارات بطلب تقديم تقرير مفصل بهذا الشأن له، قبل انتهاء ولايته الرئاسية. ومع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب، بدأ أوباما نفسه ومقربون منه بالكشف عن مضمون تحذيرات "صارمة" وجهها الرئيس الأمريكي إلى نظيره الروسي بشأن الهجمات الإلكترونية، خلال لقاءاتهما الشخصية وعن طريق "الهاتف الأحمر" وهو خط ساخن خاص للاتصالات العاجلة بين البيت الأبيض والكرملين.
المصدر: نوفوستي