رفض مرشح اليمين الفرنسي فرانسوا فيون استقبال ولي ولي عهد العربية السعودية والذي يشغل منصب وزير الدفاع محمد بن سلمان. ويعتبر فرانسوا فيون الرياض مسؤولة عن التطرف في أوروبا.
وكتبت جريدة لوفيغارو الفرنسية اليوم أن ولي العهد السعودي زار باريس مؤخرا لمدة أيام، وطلب لقاء فرانسوا فيون لبحث مستقبل العلاقات الثنائية لأنه المرشحين البارزين لرئاسة فرنسا.
ونقلت لوفيغارو عن مصادر من محيط فرانسوا فيون أن الأخير رفض استقبال المسؤول السعودي. وقالت هذه المصادر “توصلنا بطلبات من ولي العهد السعودي للقاء فيون ولكننا لم نرد حتى اللحظة”. كما نقلت تصريحا لدبلوماسي فرنسي يقول “كانت الرياض تترك المسؤولين الفرنسيين ينتظرون، والآن تغير الووضع، يا للسخرية”.
ويعتبر فيون من أبرز المرشحين لرئاسة فرنسا في الانتخابات التي ستجري خلال مايو المقبل. وكانت السعودية تعتقد في فوز نيكولا ساركوزي أو آلان جوبيه الذي كان مفضلا لها، وفق لوفيغارو، لكن الفوز كان من نصيب فرانسوا فيون.
وتعرب الرياض عن قلق حقيقي من فرانسوا فيون لأنه يحمل العربية السعودية نشر إسلام متطرف في أوروبا ينتج عنه الإرهاب الذي تعاني منه القارة. ويبدو أن فرانسوا فيون لا يرغب لقاء محمد بن سلمان في هذه الظروف الانتخابية لأن لقاء سيسيء للمرشح الفرنسي أكثر مما سيضيف له أصوات أمام الفرنسيين.
وتتخوف الرياض من إقدام فرانسوا فيون في حالة رئاسته لفرنسا على مراجعة العلاقات الفرنسية-السعودية. وشهدت هذه العلاقات تطورا ملحوظا خلال رئاسة فرانسوا أولاند لكنها تراجعت خلال الشهور الأخيرة بسبب عدم التزام السعودية بالتوقيع على اتفاقيات تجارية وعسكرية جرى الاتفاق بشأنها.
ويعتبر برونو لومير من المرشحين لتولي وزارة الخارجية الفرنسية إذا فاز فرانسوا فيون برئاسة فرنسا. وطالب برونو لومير مؤخرا بضرورة مراجعة العلاقات مع دول الخليج وعلى رأسها العربية السعودية لأنها تمول الإسلام المتطرف الذي يؤدي الى الإرهاب الذي تعاني منها أوروبا ومنها فرنسا بالخصوص.
وكالات