أعلن الرئيس الأسبق لهيئة الدفاع البريطانية، الجنرال ديفيد ريتشاردز، أن على الدول الغربية الاعتراف بهزيمتها في الحرب في سوريا.
وقال ريتشاردز، في حديث لإذاعة "بي بي سي" البريطانية، الجمعة، 16 ديسمبر/كانون الأول: "للأسف يبدو لي أننا خسرنا في الحرب، لكن هذا لا يعني أننا سنخسر السلام، علينا التسلح باستراتيجية صحيحة، وأعتقد أن هذا الأمر هو ما ينبغي للساسة ورجال الدولة الغربيين أن يركزوا عليه".
وأشار الجنرال إلى أن الدول الغربية تفتقر لاستراتيجية واضحة، مع ذلك فإنها موجودة لدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس السوري، بشار الأسد، اللذان قال الجنرال البريطاني إنهما "تفوقا في مكرهما" على القادة الغربيين.
وأضاف الرئيس الأسبق لهيئة الدفاع البريطانية، الذي طرح خلال العامين 2012 و2013 خطة للتدخل العسكري في سوريا، أنه كان على الدول الغربية أن تقدم على هذه الخطوة وتطيح ببشار الأسد، أو البدء بدعم سلطته كخيار بديل.
وأوضح ريتشاردز موقفه قائلا: "طرحنا استراتيجية عسكرية كانت تستحق الثقة، وتطلب تحقيقها عاما واحدا، وردوا علينا قائلين إننا لا نمتلك هذا الوقت، ولهذا السبب لم تكن هذه الخطة جيدة بالقدر الكافي".
واستطرد الجنرال: "قلت: حسنا، لذا علينا أن نفكر في تأييد الأسد، لأن النتيجة... ستكون أسوأ من جميع السيناريوهات الممكنة".
وأكد الجنرال أنه يدعو، في ظل الظروف الحالية في سوريا، إلى وقف الحرب، في أسرع وقت ممكن.
وبين قائلا: "الوضع الإنساني في سوريا يرعبنا جميعا، وستستمر هذه الحرب لسنوات، حال لم نضع نهاية لها (الآن)، وأعتقد أن الموقف الليبرالي للغرب، بما في ذلك موقفي الشخصي، كان أحيانا شديد النفاق، ولا أخشى الاعتراف بذلك".
وتابع الجنرال البريطاني: "نذرف دموع التماسيح، عندما نتحدث عن قضية الوضع الإنساني (في سوريا)، لكننا لم نكن أبدا على استعداد لحلها".
المصدر: تاس