ترجح صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مقتل 3 مستشارين عسكريين أمريكيين برصاص حرس قاعدة الأمير فيصل الجوية في الأردن يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي قد يكون عملية متعمدة. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى أن مقاطع فيديو سجلتها كاميرات المراقبة وشهود عيان يؤكدون أن ضابط صف أردني أطلق النار، دون أن يستفزه أحد، على قافلة من المستشارين الأمريكيين العائدين إلى القاعدة في منطقة الجفر جنوبي الأردن بعد تأديتهم مهمة تدريبية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع لم تكشف عن هويته قوله إن فريق تحقيق يضم خبراء من وكالة التحقيقات الفدرالية الأمريكية قام باستجواب أهالي وزملاء الحارس، الذي لا يزال في غيبوبة اصطناعية نتيجة لإصابته بجروح بليغة أثناء تبادل لإطلاق النار مع العسكريين الأمريكان، وبتفتيش هاتف الحارس وحاسوبه، إلا أن فريق التحقيق هذا عجز عن إيجاد أي أدلة تؤكد صلة القاتل بجماعات متطرفة أو تبنيه أفكارا إسلامية متشددة.
وأضاف المصدر أن غياب معلومات جديرة بالثقة في هذا الشأن يحول، في المرحلة الراهنة، دون تحديد ما إذا كان هذا الحادث المأساوي هجوما إرهابيا، أو وقع صدفة، أو سببته الكراهية أو الاضطرابات النفسية التي ربما كان يعاني منها المهاجم.
وأشار المصدر إلى أن الحارس أطلق النار متعمدا على العسكريين الأمريكان الذين كان أحدهم يحاول الهروب وإيجاد ملجأ، ولكن سبب الهجوم لا يزال مجهولا.
يذكر أن المسؤولين الأردنيين قد رجحوا في تصريحاتهم أن سبب هذا الحادث قد يعود إلى عدم امتثال المدربين للأوامر بالتوقف أو أن تبادل النار اندلع بعد إطلاق رصاصة من بندقية بغير قصد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو الحادث الأول الذي أودى بأرواح عسكريين منتمين إلى برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، منذ أوائل 2009، حين لقي 7 عسكريين أمريكيين مصرعهم جراء هجوم انتحاري في مدينة خوست شمال أفغانستان.
المصدر: واشنطن بوست