أعلنت رئيسة الحكومة الألمانية أنغيلا ميركل رسميا ترشحها لولاية رابعة في منصب المستشارة الألمانية عن تحالف حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي". وقالت ميركل، في تصريحات صحفية أدلت بها الأحد، 20 نوفمبر/تشرين الثاني: "أبلغت اليوم هيئة رئاسة الحزب (حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي") وقيادته بأنني مستعدة للترشح لمنصب المستشار خلال المؤتمر في مدينة إسن".
وأضافت ميركل أنها كانت تفكر "دون انقطاع في هذا القرار"، مشددة على أنها "مستعدة للترشح من جديد".
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن هدفها "في السياسة هو العمل على توحد البلاد، لافتة مع ذلك إلى أن "الانتخابات القادمة لا سابق لها من حيث الصعوبة، اعتبارا من لحظة لم شمل ألمانيا على الأقل".
وكانت وكالة الأنباء الألمانية "DPA" قد افادت، في وقت سابق من الأحد، بأن ميركل أكدت لزملائها في حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" قرارها الترشح لولاية رابعة.
ونقلت الوكالة، عن مصادر في الحزب، أن تصريح ميركل هذا جاء في أثناء الاجتماع المنعقد وراء الأبواب المغلقة في برلين لقادة "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، الذي تترأسه المستشارة الألمانية.
يذكر أن الاجتماع الذي ضم ميركل وزملاءها في الحزب يعقد تحضيرا لمؤتمر سيعقده الاتحاد في الفترة الممتدة بين الـ5 إلى الـ7 من الشهر المقبل، وهو الأخير قبل الانتخابات.
ويضع تأكيد ميركل قرارها الترشح لولاية رابعة حدا لتكهنات استمرت شهورا بشأن ما إذا كانت واحدة من أقوى نساء العالم ستخوض صراعا من أجل الحفاظ على زمام الحكم في بلادها، بعد أن قضت 11 عاما في هذا المنصب الرفيع.
وينظر على نطاق واسع إلى ميركل، المحافظة البالغة من العمر 62 عاما والتي تشغل منصبها منذ 2005، على أنها قوة استقرار في أوروبا، في وقت يسود فيه الغموض بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
المصدر: وكالات