في خطوة أذكت التكهنات بتولي ميت رومني حقيبة الخارجية في الإدارة الأمريكية الجديدة، أجرى الرئيس الأمريكي المنتخب، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، لقاء مع هذا السياسي الجمهوري. واستمر اللقاء، الذي جرى في منتجع ترامب للغولف في مدينة بدمنستر بولاية نيوجيرسي، ساعة و20 دقيقة، ووصفه ترامب في تصريحات صحفية بـ"العظيم"، فيما أعلن رومني أنه والرئيس المنتخب أجريا "نقاشا مستفيضا بالنظر إلى التهديدات المختلفة في العالم".
وقال رومني: "ناقشنا هذه الأمور وتبادلنا وجهات النظر بشأن هذه الموضوعات (وكان) نقاشا معمقا طوال الوقت الذي قضيناه. أقدر فرصة الحديث مع الرئيس المنتخب وأتطلع إلى الإدارة الجديدة والأمور التي سيتم إنجازها".
وتجدر الإشارة إلى أن رومني هو الأول ضمن قائمة أشخاص يجري ترامب لقاءات بهم، يومي السبت والأحد، في إطار مساعيه لاستكمال أعضاء إدارته والحصول على المشورة قبل انتقاله المقرر إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/ كانون الثاني.
وأفادت قناة "MSNBC" الأمريكية، السبت، نقلا عن مصدر مقرب من دونالد ترامب، بأن الرئيس الأمريكي المنتخب يدرس احتمال تعيين ميت رومني في منصب وزير الخارجية.
وبالتالي، نحى الرئيس الأمريكي المنتخب خلافاته جانبا مع ميت رومني، وهو المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام 2012.
وفي مارس/آذار الماضي، أدلى رومني بخطاب ناري أعلن خلاله أن ترامب سيكون رئيسا خطرا وإن سياساته بإمكانها أن تتسبب في ركود الولايات المتحدة.
وقال رومني، آنذاك: "عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية.. فهو شخص ليس ذكيا إلى أبعد الحدود".
من جانبه، سخر ترامب من هزيمة رومني أمام الرئيس المنتهية ولايته قريبا باراك أوباما في انتخابات العام 2012.
لكن، وبعد فوز ترامب، كان ظهور رومني، في يوم دافئ على غير العادة في نوفمبر تشرين الثاني، رمزا لوحدة الجمهوريين.
ولدى وصوله إلى المنتجع الذي جرى فيه اللقاء بينهما، وجه رومني التحية لترامب ونائبه مايك بنس، قائلا: "سيدي الرئيس المنتخب..كيف حالك سيدي؟".
المصدر: رويترز