.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
ماتزال موريتانيا دولة تكدح للوصول لصف الدول النامية! وهي مرحلة من التطور الحقيقي في سبيل التنمية الشاملة..إن تحققت ستعود بكثير من الإستقرار الأمني ، والسياسي تحتاحه موريتانيا اليوم وهي المحاطة ببراكين من عدم الإستقرار على طرفي حدودها شمالا " جبهة البوليزاريو" وجنوبا " أزواد". وإذاكانت هذه مجرد لقطة محدودوة لبعض من أهم المسائل التي تشكل مخاوف حقيقية للوضع الموريتاني في بعص من نواحيه الإستراتيجية فإن الحالة في المشهد الداخلي وإن كانت تعيش سلاما..وإستقرارا مشوبا بكثير من التعقيدات في نواحيه السياسية والإقتصادية.. وفي هذا الخضم طوي منذ أسابيع ملف " الحوار السياسي" الذي قاطعته جبهة أحزاب المعارضة رغم دعوتها؟!
وقد نجم عن هذا الحوار جملة من التوصيات تتعلق بتعديل دستوري . لكن أهم مسألة تم طرحها من لدن بعض أنصار النظام ويرفضها معارضوه جملة وتفصيلا .. ألا وهي: ترشح الرئيس/ محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة ؟!.
وقد رد الرئيس في كلمته التي ختم بها أعمال ذاك الحوار بأن لن يغير من الدستور للترشح لمؤمورية ثالثة.. لكن زيارته الحالية لولاية تكانت حولت طلب بعض أنصار السلطة للمؤمورية الثالثة إلى عنوان بارز ومطلب عبر عنه أغلب أطر وسكان تكانت... فهل تم ذلك وإساءة من النظام؟ أم جاءت بدون تنسيق مسبق معه؟ وهل صحيح ما يقوله: معارضه من أن الزيارة قد أريد بها إيجاد فرصة ليرفع فيها صوت المطالبة بمأمورية ثالثة؟ ومهما يكن من الشد والجذب عن وحول نوايا السلطة المبيتة لتثبيت المأمورية الثالثة كحاجة يتطلبها مستقبل البلاد؟!
فإن الحاضر الغائب عن المشهد والفعل فيه هو المعارضة بكل أحزابها ومواقفها..؟!
لكن المواطن الموريتاني الذي تستغرقه السياسية بطبيعته وتصرفه عن الإهتمام بمواسواها من شؤون أهم لحياته اليومية كالوضع الإقتصادي وغياب الرقابة.. وعدم إلتزام الحكومة بتطبيق كثير من سياساتها في مجالات التنمية المحلية والمستدامة والتعليم والصحة..والأمن.. وهذه لعمري هي حاجة المواطنين في أي بلد.. بيد أن تخلي الموريتانين عن حاجياتهم في هذه المسائل هو مايفتح باب الفساد والتكاسل من طرف القائمين على الشأن العام. وبالتالي تغيب التنمية الشاملة ...في خضم مهاترات السياسين .. ويغيب المواطن وهو معلق بحبال ميثالية كمطالبته للرئيس بعدم ترشح لمأموريم ثالثة. وهل هذا هو كل ماتحتاتجه موريتانيا..؟!.
** الحسين ولد سيدي ولد الزين