ينتشر خارج الولايات المتحدة، وفقا لبعض التقديرات، حوالي 150 ألفا، من أصل ما مجموعه العام 1.4 مليون جندي أمريكي. وفي الشرق الأوسط ينتشر حوالي 35 ألفا منهم.
طبعا الولايات المتحدة تلتزم الصمت وتفرض طابع السرية على موضوع انتشار قواتها في الخارج.
فيما يلي سنستعرض الدول التي قد تتضرر بشكل جدي بعد دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لأنها ترتبط كثيرا بالسياسة الخارجية الأمريكية.
أفغانستان: عمليا لم يتطرق ترامب إلى موضوع أفغانستان خلال الحملة الانتخابية، لكنه لن يتمكن تجاهل ذلك بعد تولي منصب الرئاسة. لا يزال هناك بضعة آلاف من العسكريين الأمريكيين في أفغانستان. حركة طالبان تدعو ترامب إلى سحب هذه القوة، ولكن المستشارين يحذرون من أن القيام بذلك سيسمح للإسلاميين بالسيطرة على أفغانستان بشكل سريع.
من المعروف أن ترامب دعا مرات عديدة إلى تحمل الحلفاء لجزء من النفقات الأمنية، ولكن أفغانستان تعتبر من أفقر الدول في العالم وتعتمد ميزانيتها على المساعدات الأجنبية.
دول البلطيق : يسود القلق دول البلطيق – لاتفيا وليتوانيا واستونيا – من احتمال، التخلي عنها، وعدم حصولها على المساعدة من جانب ترامب الذي كان قد أعلن في الصيف الماضي أنه غير ملزم بمساعدة هذه الدول إذا لم تقم بتسديد المساهمات في ميزانية الناتو.
إيران: كان ترامب قد أعلن في الربيع الماضي أن من بين أولوياته سيكون التخلص من "الصفقة الكارثية" مع إيران. ويجب القول إن علاقة ترامب الوثيقة مع إسرائيل تجعل إيران تخشى من اندلاع الحرب ضدها، ولكن نظرته الايجابية نحو الرئيس فلاديمير بوتين عامل يبعث على التفاؤل .
سوريا : شدد ترامب دائما على أنه سيضرب "داعش" في سوريا بكل قوة. أدى ذلك، بالإضافة إلى تصريحاته الإيجابية تجاه الرئيس بوتين، إلى نشر الذعر في صفوف المعارضة السورية، فيما ساد الاستحسان لدى السلطات السورية.
التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية: لا شك في أن فوز ترامب لن يبعث الروح في التسوية السلمية التي تلفظ أنفاسها منذ سنوات.
وكان ترامب قد أطلق تصريحات خلال حملته الانتخابية تؤكد انحيازه إلى جانب إسرائيل، مثل التعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، كما اعتبر أن المستوطنات لا تشكل عائقا أمام السلام بين الجانبين.
وفي أول تصريح له عن التسوية بعد فوزه قال ترامب إن إدارته يمكن أن تلعب دورا مهما في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم. ونوه بأنه يجب أن يتم التفاوض على السلام بين الطرفين وألا يفرض عليهما من قبل الآخرين.
وقال: "هناك الكثير من القيم المشتركة بين أمريكا وإسرائيل، مثل حرية التعبير وحرية العبادة، وخلق فرص لكل المواطنين من أجل تحقيق أحلامهم".
وأضاف: "إسرائيل هي الديموقراطية الحقيقية الوحيدة والمدافعة عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، ومنارة أمل للعديد من الأشخاص".
أوكرانيا: تخشى سلطات كييف من أن ترامب بعد فوزه سيعيد الروح إلى العلاقات الطبيعية مع روسيا، وهو ما سينعكس سلبا على الدعم الأمريكي لهذه السلطات في موضوع النزاع في شرق البلاد. وتخشى كييف أيضا أن يعترف ترامب بانضمام القرم إلى روسيا.
المصدر: وكالات