إنهم يغيرون معالم مدينتنا.. | 28 نوفمبر

 

فيديو

إنهم يغيرون معالم مدينتنا..

جمعة, 21/10/2016 - 12:54
محمد ولد ايدوم

الشرخ الذي أحدثته في نفسي الآنَ رؤيةُ "استاسيوه الفوز" وهي تلفظُ أنفاسها الأخيرة والحطام الذي حولها ذكراني بصدمات وهزاتٍ حدثت لي مرات في هذه المدينة ..

مثلا
عندما:
جُرفت مباني ابلوكات؛
أزيلَ كرفور كلينيك؛
لم تعد سينما لوازيز موجودة؛
أصبح مطعمُ الرمال هباءً؛
أزيحَ مطعمُ لبرينس من الوجود؛
دُمِّرت مدرستا الخيار والبركة الحرتان (Îlot L)؛
غيرت بانا بلاه تموقعها؛
غدت "كارة فانفار" (الموسيقى العسكرية) طللاً؛
ودَّعت العمارةُ الصغيرة التي كانت تباع تحتها الجرائد واختفت الوراقات التي كانت تحيط بها من كل جهة؛
أصبحت مدرسة العدالة أثرا بعد عين؛
باتت "أكول مارشى" مجرد ذكرى؛
قطعت كل الأشجار الكثيفة التي استوطنت ساحة الكنيسة زمناً؛

كل هذه التغيرات الصغيرة، وغيرها كثير، في مدينتي التي أحبها، تترك بقعة ظلام بداخلي كل مرة.

بقعةٌ بعد أخرى، تظلمُ الذاكرة وتغدو مدينتي مسخاً.

//

ستاسيوه الفوز الآن تستغيث بالمارين... ولكن لا أحد يسمعها.

----------------

من صفحة الأستاذ محمد ولد ايدوم على الفيس بوك