أفادت تقارير إعلامية باندلاع مواجهات في مناطق جنوب شرق تركيا بعد أن أقالت أنقرة 28 من رؤساء بلديات منتخبين في بلدات تقطنها أغلبية كردية لاستبدال أشخاص عينتهم الحكومة التركية بهم.
وذكرت تقارير إعلامية، الأحد 11 سبتمبر/أيلول، أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا عند مقر مجلس مدينة سروج.
وأعربت السفارة الأمريكية في أنقرة عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن وقوع مواجهات بين الشرطة التركية والأكراد.
وأضافت أنها تدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، مشيرة إلى ضرورة احترام الإجراءات القانونية والحق في الاحتجاج السلمي.
وقالت: "نأمل في أن يكون تعيين أي مسؤول تثق به الحكومة مؤقتا، وأن يتم السماح للمواطنين المحليين قريبا باختيار مسؤوليهم الجدد وفقا للقانون التركي".
وقد أعلنت السلطات التركية، في وقت سابق من الأحد، عن عزل 28 رئيس بلدية عن العمل، اتهم 24 منهم بالارتباط بالمسلحين الأكراد و4 آخرين بصلة مع الداعية الإسلامي المعارض فتح الله غولن.
وقالت الداخلية التركية، في بيان، أن رؤساء البلديات المقالين هم من ممثلين أو مؤيدين لـ"حزب الشعوب الديمقراطي الكردي"، وهو ثالث أكبر حزب في برلمان البلاد وتعتبره أنقرة مرتبطا بـ"حزب العمال الكردستاني".
ويأتي إبعاد رؤساء البلديات القسري عن العمل بعد أيام فقط من إجراء عملية تطهير واسعة شهدها قطاع التعليم، حيث أقيل أكثر من 11 ألف موظف بالتهمة نفسها، أي الارتباط بـ"الكردستاني".
وفي شأن متصل، أفادت صحيفة "ديلي صباح" التركية، الأحد، بأن سلاح الجو التركي قتل 13 عنصرا في "حزب العمال الكرستاني" بغارات استهدفت 4 مواقع للحزب في شمال العراق.
وأضافت الصحيفة أن معسكرات تدريب مسلحي الحزب ومخابئ للأسلحة والذخيرة دمرت جراء الضربات التركية.
الصمدر: وكالات