رجح مسؤولون بريطانيون، اليوم الأحد، أن يضطر مواطنوهم إلى الحصول على تأشيرة لدخول دول منطقة “شنغن” في أعقاب مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الهجرة البريطاني، روبرت جودويل، في تصريحات صحفية، إن مواطني المملكة المتحدة قد يضطرون للحصول على تأشيرات للتنقل في منطقة “شنغن” على خلفية مغادرة البلاد للاتحاد الأوروبي.
الاحتمال ذاته رجحته وزيرة الداخلية، أمبر رود، وعلقت عليه قائلة: “قد لا يروق لنا ذلك، إلا أننا لا نستبعد هذا الاحتمال”.
وخلال مقابلة مع قناة “بي بي سي” البريطانية، لفتت “رود” إلى أن “بريطانيا ستعمل من أجل الحصول على اتفاق جيد مع الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات ثنائية حاسمة (من أجل الخروج منه)”.
من جانبه، قال إندي بورنهام، المتحدث باسم الشؤون الداخلية في “حزب العمال” المعارض، إن “تعليقات رود تُظهر أن البريطانيين سيواجهون آثاراً سلبية للخروج من الاتحاد الأوروبي”.
وأمس، أفادت صحيفة “الغارديان” بأن المفوضية الأوروبية تنوي طرح مسودة قانون في وقت لاحق هذا العام يتعلق بنظام السفر داخل الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن المسودة تأتي بناءً على مطالبات بإجراءات أمنية أكثر في مواجهة الهجمات الإرهابية.
وقالت إن التعديل الجديد سيشمل جميع الجنسيات التي يتاح لمواطنيها دخول الدول الأوروبية من دون تأشيرة “شنغن” بما فيها بريطانيا.
وتضم منطقة “شنغن” 26 دولة أوروبية يتمتع مواطنوها بحرية التنقل دون الحاجة لتأشيرة دخول.
وبريطانيا ليست عضوا في هذه المنطقة، لكن البريطانيين يستطيعون السفر إلى الدول الأوروبية من دون الحاجة إلى تقديم تأشيرات “شنغن”.
وعبر استفتاء جرى في 23 يونيو/حزيران الماضي، صوّت الشعب البريطاني، بنسبة 52%؛ لصالح قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي.