توفي يوم الجمعة 2 سبتمبر/ أيلول 2016 رئيس أوزبكستان إسلام كريموف في أحد مستشفيات البلاد عن عمر ناهز 78 عاما بعد إصابته بجلطة في الدماغ حسب مصادر ديبلوماسية مطلعة، غير انه لم يصدر أي تأكيد للخبر من قبل السلطات الأوزبكية إلى حد الآن.
ولد إسلام كريموف عام 1938 في دار للأيتام في مدينة سمرقند بأوزباكستان وهو أب لابنتين. درس الاقتصاد والهندسة في الجامعة ثم إنضم إلى الحزب الشيوعي الحاكم في الاتحاد السوفييتي وقتها، أصبح بعدها الأمين العام الأول للحزب عام 1989.
تولى كريموف عدة مناصب في الحزب الشيوعي السوفياتي حتى أصبح رئيسا لأوزبكستان خلال الحقبة السوفياتية عام 1989، وبقي في سدة الرئاسة بعد استقلال بلاده عن الاتحاد السوفياتي عام 1991حتي وفاته.
اعتبرته الولايا ت المتحدة حليفا استراتيجيا في مجموعات الدول المتحالفة للقضاء على الإرهاب، فأقامت على أرض أوزبكستان قاعدة "كارشي خاناباد" وقادت منها عملياتها العسكرية ضد الطالبان في أفغانستان، لكن سرعان ما ساءت العلاقات بين البلدين حين انتقدت الولايات المتحدة حكومة أوزبكستان تعاملها الدموي مع مظاهرات أنديجان في 2005 وردت الحكومة الأوزبكية بالدعوة إلى إجلاء القاعدة العسكرية الأمريكية من أراضيها.
على الصعيد الداخلي، قام كريموف بإعلان الحرب على الجماعات والمنظمات الإسلامية المتشددة التي وصفها بأنها إرهابية. وحكم على بعض قادة هذه الجماعات بالإعدام غيابياً.
كما قامت الحكومة الأوزبكية باعتقال أكثر من 7000 إسلامي من بينهم الزعيم الإسلامي محمد رجب الذي دعا إلى إقامة نظام ديمقراطي في أوائل التسعينات.
كما انتقدت منظمات دولية عديدة النظام الأوزبكي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان وقمعه لحرية الصحافة.
السفير البريطاني السابق في أوزبكستان كريغ موراي 2002 - 2004، كتب في مذكراته تحت "عنوان جريمة قتل في سمرقند" روى فيها الفساد المالي المنتشر البلاد وانتهاكات حقوق الإنسان.
صنفت مجلة "براد" الأمريكية إسلام كريموف كواحد من أسوأ الحكام مشيرة إلى سياسات التعذيب والرقابة على الإعلام وتزوير الانتخابات.
فرانس 24