رفضت الولايات المتحدة إعلان روسيا بأنها قتلت أبو محمد العدناني، القائد البارز في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ووصفته بأنه "كذبة" و"مزحة". وكانت روسيا قد قالت إنها قتلت العدناني، خلافا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" جاء فيه أن العدناني قتل في غارة أمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو إن العدناني كان بين مجموعة كبيرة من مسلحي التنظيم قتلتها غارة جوية روسية في محافظة حلب.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت في وقت سابق إن الولايات المتحدة استهدفت العدناني، ووصفته بأنه مهندس العمليات الخارجية الرئيسي في التنظيم، الذي كان يجند الأعضاء الجدد، ويدعو مؤيدي التنظيم إلى شن هجمات فردية في دول الغرب أو ما يعرف بـ"هجمات الذئاب المنفردة".
وقال متحدث باسم بنتاغون إن الولايات المتحدة لا تزال تراجع نتائج غارة جوية شنتها الثلاثاء على محافظة حلب.
وقال مسؤول أمريكي لبي بي سي إن غارة جوية أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها أحد قادة التنظيم في حلب.
وأضافت أن إبعاده عن ساحة القتال - إن تأكد قتله - سيكون ضربة قاصمة للمسلحين المتشددين.
وكانت مصادر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية هي التي أفادت بمقتل العدناني، المتحدث باسم التنظيم في حلب وقائد عملياته الخارجية.
وذكر موقع "وكالة أعماق" التابع للتنظيم أن "الشيخ أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية قتل خلال متابعته للعمليات العسكرية لصد الهجمات على حلب".
وولد العدناني، واسمه الأصلي طه صبحي فلاحة في بلدة بنش شمالي سوريا في عام 1977. ويعتقد أنه كان العقل المخطط للهجمات التي شنها التنظيم في أوروبا.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة 5 ملايين دولار أمريكي مقابل أي معلومات تفضي إلى قتل العدناني أو القبض عليه.
وكانت آخر رسالة صوتية بثها العدناني في مايو/أيار الماضي دعا فيها "المسلمين إلى شن هجمات على الغرب".
ويقول مسؤولون أمريكيون إن العدناني كان من بين المتشددين الذين عارضوا الوجود الأمريكي في العراق عقب غزوه عام 2003.
ويقول فرانك غاردنر محرر شؤون الأمن والدفاع في بي بي سي: "إن مقتل القيادي في التنظيم المحظور يعتبر ضربة قوية وموجعة له".
وأضاف غاردنر أن "التنظيم يمكنه بسهولة تعويضه بشخصية أخرى، لكن سيكون من الصعب أن يجد بديلا مناسبا له، نظرا لتمتعه بمزيج من الخبرة العسكرية والقدرة على الخطابة، فقد كان معروفا ومسموع الكلمة بين أنصار التنظيم والمتعاطفين معه".