دشنت إيران، المرحلة الأولى من الشبكة الوطنية للإنترنت، وهي شبكة داخلية محلية تروج لها طهران، على أنها “الإنترنت الحلال” الذي يمكن التحكم بمحتوياته محلياً، وفقاً للثقافة الإسلامية، ويحمي الإيرانيين من الغزو الثقافي، من دون أن يقطع ذلك شبكة الإنترنت العالمية في البلاد.
وتستهدف الشبكة الوطنية، إنشاء بنى تحتية اتصالاتية، بإدارة محلية مستقلة بشكل كامل، ومحصنة، إلى جانب إتاحة إمكانية التعامل مع الشبكات العالمية، على نحو موجّه، فضلاً عن إمكانية عرض أنواع المحتويات وخدمات الاتصالات العامة، لجميع شرائح المجتمع.
كما تستهدف الشبكة، حماية أنواع الخدمات الأمنية، من التشفير والتوقيع الالكتروني، لاتاحتها للمستخدمين، إضافة إلى إيجاد الارتباط الآمن، بين الأجهزة والمراكز الحيوية في ايران.
ولاستلام المعطيات الداخلية عبر الشبكة الوطنية، لا تصدّر المعطيات إلى الخارج وتعود مجدداً، مما يوفر يؤمن سلامة المعلومات خارجياً، ويزيد من رقابة الحكومة الإيرانية عليها.
وكان المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، طالب الأربعاء الماضي حكومة الرئيس حسن روحاني، بالإسراع في تدشين الشبكة الوطنية للإنترنت، مضيفاً أن “الفضاء الإلكتروني يتطور يوما بعد آخر، ولا يمكن إيقافه، وبنفس الوقت أصبح الإنترنت تهديدا على المجتمع″.
ويُتوقع أن تطلب الحكومة، من الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت “ISP” تقديم خدمات الشبكة الوطنية، إلى جانب شبكة الإنترنت العالمية، وبتكاليف أقل منها، لأجل تشجيع المستخدمين.
وتصل نسبة مستخدمي الإنترنت في إيران نحو 75% من السكان أي ما يقارب ستين مليون مستخدم، هذا وتحجب إيران العديد من مواقع التواصل الإجتماعي مثل “فيسبوك” و “تويتر” إضافة إلى مواقع الفيديو مثل “يوتيوب”.