دعا زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، عموم المسلمين، إلى مبايعة "الأمارة الإسلامية - طالبان"، وعدم الالتفات لدعاوي تنظيم الدولة، متحديا البغدادي بإظهار الأدلة على تكفير القاعدة.
الظواهري وفي كلمة جديدة له بعنوان "ولا تفرقوا"، هاجم البغدادي وتنظيمه، قائلا إنهم "أسوأ من الخوارج".
وشدّد على تبعية القاعدة لطالبان، قائلا إن أسامة بن لادن بايع طالبان "كخطوة أساسية لتوحيد الأمة".
وأضاف: "هي الإمارة التي أثنى عليها أعلام الدعوة والجهاد في هذا الزمان"، حيث ذكر منهم "حمود العقلا، سلمان العلوان وعلي الخضير، أبي حفص، أبي مصعب الزرقاوي، أبي حمزة المهاجر، أبي الليث وعطية الله وأبي يحيى الليبيين، وناصر الوحيشي، ومختار أبي الزبير، وأبي محمد التركستاني، وأبي قتادة الفلسطيني وأبي محمد المقدسي، وهاني السباعي وطارق عبد الحليم".
وكرر الظواهري دعوته قائلا: "أدعو إخواني المسلمين والمجاهدين عامة وفي أفغانستان خاصة إلى الالتفاف حول هذه الإمارة المجاهدة الصابرة الثابتة، وعدم الاستجابة لدعوات تفريق صف المجاهدين، التي أول مستفيد منها هم أعداء الإسلام".
وفي هجومه على تنظيم الدولة، قال: "جماعة إبراهيم البدري، صاروا أسوأ من الخوارج، فلم يكتفوا بتكفير المسلمين والمجاهدين بما ليس بمكفر، بل كفروهم بالافتراء بل وبالأعمال الصالحة".
وتابع: "وكفروا قيادة القاعدة، لأنها تلين القول أحيانا في الدعوة، وزادوا على الخوارج التهرب من التحاكم للشريعة والكذب والافتراء ونكث العهد".
الظواهري بين أن تنظيم الدولة أعلن أن "كل من يقاتلهم حتى لو كان ساعيا في تحكيم الشريعة فهو كافر وزوجته زانية، وكأنهم أنبياء يكفر من يقاتلهم".
وتحدى الظواهري أن يظهر البغدادي الأدلة القطعية على تكفير تنظيم القاعدة.
وأضاف: "رغم تكرار نقدنا لهم فلم يذكروا من هم هؤلاء القلة المجاهيل، الذين زعم إبراهيم البدري أنه صار خليفة ببيعتهم له، وها نحن اليوم نطالبهم ونطالب إبراهيم البدري بأن يذكر لنا أسماء وتاريخ وصفات من عقدوا له البيعة المزعومة، وبالخصوص من كان منهم في جيش صدام، وبالأخص من كان منهم في استخبارات صدام، وبأي حق سلطهم على رقاب المسلمين".
وعاود الظواهري في نهاية كلمته، تحذيره من أن "كل من بايع إبراهيم البدري -بعد علمه بجرائمه- معين له عليها".
وأضاف: "معين له على التهرب من التحاكم للشريعة، وهو معين له على تكفير المسلمين، وهو معين له على شق صف المجاهدين وهم يتصدون لحملة صليبية عاتية، وهو معين له على رميهم بالتهم الباطلة، وقذف نسائهم بالزنا، وهو معين لهم على قتال الساعين لتحكيم الشريعة وتهديدهم بالقتل إن لم يستسلموا له، هو معين له في كل جرائمه".