تشهد الحدود بين المغرب والجزائر مزيدا من الأسوار والتمركز الأمني والعسكري بعدما قررت السلطات الجزائرية الرفع من الدوريات الأمنية برا وجوا مع الحدود مع المغرب وبناء مزيد من الخنادق الفاصلة.
وكان المغرب قد شيد سورا يمتد لعشرات كلم على حدوده مع الجزائر بمبرر محاربة الهجرة والإرهاب، وردت الجزائر بتشييد سياجات مماثلة، ولكنها هذا الأسبوع أعلنت استراتيجية مكثفة لحراسة الحدود.
ونقلت جريدة الشروق المحلية اليوم أنه حفاظا على أمنها القومي وعلى مكافحة تهريب المواد المختلفة، نشرت الجزائر عشرات الدوريات البرية في الحدود الثنائية وأقامت خنادق ورممت أخرى قديمة على طول الحدود، وتقوم مروحيات بالطيران طيلة هذه الأيام.
ويتزامن هذا التطور مع الاتهامات التي توجهها السلطات الجزائرية للمغرب بالتساهل مع تهريب المخدرات من المغرب نحو الأراضي الجزائرية والتساهل مع تهريب المواد ومنها النفط نحو الأراضي المغربية. وكتبت الشروق أن الجزائر متخوفة من تسلل عناصر إرهابية قادمة من أوروبا الى المغرب وتتسلل الى الجزائر.
ويعتبر تأمين الحدود الجزائرية غرب البلاد والمشتركة مع المغرب بعد تأمين السلطات الجزائرية لأمنها في الحدود الشرقية مع ليبيا وتونس وفي الجنوب مع دول الساحل كمالي.
ووصفت الصحافة المغربية اليوم التحركات الجزائرية بأنها تتعدى الأمني المحض الى تكثيف التواجد العسكري في ناحية وهران القريبة من المغرب.
وتتأزم العلاقات بين المغرب والجزائر منذ سنوات، ولا تجري مباحثات واجتماعات بين مسؤولي البلدين ويكتفيان بدبلوماسية التهاني في المناسبات الوطنية.