(رويترز) - قال جيمس جاديت داك المتحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم المعارضة الحالي ريك مشار يوم الخميس إن مشار غادر البلاد هربا من ملاحقة القوات الحكومية التي تتعقبه منذ انسحابه من العاصمة جوبا أثناء قتال عنيف الشهر الماضي.
وأضاف المتحدث أن مشار سافر إلى دولة مجاورة لكنه لم يحددها. وقال إنه ترك البلاد هربا من قوات الرئيس سلفا كير ولضمان تواصل أفضل مع الإعلام حتى يتمكن من شرح موقفه علنا.
وقال لرويترز إن مشار أصيب في قدمه بسبب سيره في الأدغال لأسابيع لكن إصابته ليست خطيرة بدرجة تتطلب العلاج. وأضاف جاديت داك الذي يقيم في نيروبي أن مشار ليس في كينيا.
وأثار تجدد القتال في دولة جنوب السودان التي يبلغ عمرها خمسة أعوام مخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى حرب أهلية.
وقاد مشار تمردا استمر لعامين ضد القوات الموالية لمنافسه القديم الرئيس سلفا كير ثم توصل الاثنان لاتفاق سلام في أغسطس آب من العام الماضي. ووفقا للاتفاق عاد مشار إلى جوبا في أبريل نيسان لاستئناف مهام منصبه كنائب لرئيس البلاد.
لكن قتالا نشب الشهر الماضي واستمر أياما مما دفع مشار لمغادرة جوبا مع قواته في منتصف يوليو تموز.
وقال جاديت داك "كانت قوات الرئيس سلفا كير تلاحقه. لذا وحفاظا على سلامته قرر الرحيل إلى مكان جديد" مضيفا أن مكانه الجديد يتيح له "الوصول إلى باقي أنحاء العالم والإعلام" لشرح موقفه.
ونفى مسؤولون موالون لكير أن قوات الحكومة كانت تتعقب مشار واتهموه بإشعال العنف وحثوه على العودة سالما.