قتل 12 شخصا، على الأقل، وجرح 219 آخرين في ثلاث هجمات وقعت في جنوب شرقي تركيا. وبحسب تقارير، فقد أسفرت تفجيرات ولاتي إلازيغ ووان عن مقتل 4 ضباط شرطة ومدنيين اثنين. ووقع هجوم إلازيغ قرب مبنى مديرية الأمن في الولاية.
كما قُتل 5 من أفراد الجيش ورجل أمن في هجوم استهدف سيارة كانوا يستقلونها في ولاية بدليس.
ووجه مسؤولون أتراك أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان: "حربنا ضد الإرهاب لن تتوقف أبدا".
ونفذ الحزب سلسلة من التفجيرات استهدفت قوات الشرطة في جنوب شرقي البلاد التي تسكنها أغلبية كردية منذ انهيار وقف إطلاق النار مع الحكومة العام الماضي.
صراع متواصل
وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة التركية أعمدة الدخان ترتفع من مبنى الشرطة المدمر في إيلازغ.
وتسببت قوة الانفجار في تدمير سيارات كانت موجودة بالقرب من المبنى، واقتلاع بعض الأشجار. كما خلفت حفرة كبيرة خارج المبنى.
وفي الأسبوع الماضي، قتل ثمانية أشخاص في هجومين على حافلتين للشرطة في مدينتي ديار بكر وكزيلتيب القريبتين.
وثمة دعوات قوية من أجل الوحدة الوطنية منذ فشل الانقلاب العسكري في البلاد الشهر الماضي.
ويقول مراسل بي بي سي في تركيا، مارك لوين، إن دعوات الوحدة هذه لا تشمل حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد، الذي تقول عنه تركيا إنه يدعم حزب العمل الكردستاني.
وينفي الحزب أي صلة بالمسلحين.
ويخوض حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، صراعا مسلحا منذ 1984 في جنوب شرق تركيا، أدى إلى قتل أكثر من 40 ألف قتيل.
وبدأ الحزب صراعه مطالبا باستقلال الأكراد في جنوب شرق تركيا. لكن طلبات الأكراد باتت تتركز الآن على الاعتراف بحقوقهم وبحكم ذاتي أوسع.