شن حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، هجوما عنيفا على الحكومة السعودية، داعيا شعبها للانتفاضة. ابن لادن وفي كلمة جديدة له بعنوان "سيادة خير الأمم في انتفاضة أهل الحرم 1"، تغنّى بقبائل السعودية العريقة، واضعا الأمل عليها في تغيير الوضع القائم في البلاد، وفق قوله.
ووصف ابن لادن شعب السعودية بـ"أحفاد الصحابة الكرام، والفاتحين العظام"، وتابع: "إلى أشراف قريش وعتيبة.. وأوفياء بني تميم وحرب وجهينة.. إلى صقور زهران وغامد.. وأسود بني شهر والخوالد.. إلى نسور الدّواسر.. وأبطال شمّر الكواسر.. إلى نشامى مطير وقحطان، وسائر القبائل الأبية أهل العزة والنخوة والشأن، إلى الشيوخ الأعزاء، والشباب الحرّ الغيور في كلّ التخصّصات".
واتّهم ابن لادن في حديثه للسعوديين، حكومة بلادهم بـ"الظلم والطغيان، وارتكاب المخالفات الشرعية الكبرى".
وضرب على ذلك أمثلة، قائلا: "موالاة الكافرين، ومعاداة المؤمنين، والحكم بغير ما أنزل الله، كتحليل الربا، وتحريم الجهاد في سبيل الله".
وبحسب ابن لادن، فإن دعوته اليوم تأتي بعد فشل "جهود الأخيار"، من النصائح والرسائل والتوقيعات المقدمة للحكومة، والتي قوبل أصحابها بالاعتقال والتنكيل، وفق قوله.
ولم يغيّر ابن لادن من السياسات الرسمية لتنظيم القاعدة بعدم استهداف رجال أمن السعودية بحالة الهجوم، والاكتفاء بقتال الأمريكيين والغربيين القابعين بالأراضي السعودية.
واعتبر ابن لادن أن المطلوب هو "دعوة للانتفاضة على وكلاء الأمريكان، وتحكيم الشريعة، وتحريض للانتفاضة على الأسرة الحاكمة المجرمة، التي جعلت بلاد الحرمين مملكة قيصريّة كسروية".
وأضاف: "التغيير في بلاد الحرمين سيعود نفعه على الأمة كلّها بإذن الله، لتعود البلاد مرة أخرى إلى قيادة الأمة الإسلامية كما كانت من قبل، ولتسود أمتنا من جديد، وتعلو فوق الأمم، وترفع راية الإسلام فوق كل القمم، وتحكم شريعة الله سبحانه وتعالى، ويكون الدين كلّه لله".
وأثنى حمزة بن لادن على تنظيم القاعدة باليمن، قائلا إن عملهم متناسق ومتناغم، كما دعا المطاردين في السعودية على قضايا جهادية للهروب إلى اليمن والالتحاق بالتنظيم هناك.
كما اتهم ابن لادن، الجيش السعودي بالعجز عن مواجهة مليشيات الحوثي، قائلا إن الحكومة السعودية وبعد فشلها بمقارعة الحوثي باتت تقصف مواقع القاعدة باليمن، رغم أن الأخيرة تقاتل ضد الحوثي.
وحذر ابن لادن من أن "آل سعود وجيشهم ليسوا أهلا للدفاع عن الحرمين الشريفين، وأنّ زحف الرافضة نحو الحرمين الشريفين متواصل رغم كل ما يقال في الإعلام والسياسة".
وخلاصة القول أن البلاد بحاجة ماسة إلى التغيير، لإسقاط اللصوص الكبار المجرمين، وكلاء الأمريكيين، وتحرير مهبط القرآن من الصليبيين، وحماية الحرمين الشريفين من الصفويين، وإقامة نظام جديد شامل يحكّم شريعة الله سبحانه وتعالى كاملةً، وينشر العدل، ويبسط الشّورى، ويحيي الجهاد، فتعود السيادة والريادة للمسلمين، وتقسم ثروات البلاد الضخمة على الفقراء والمساكين والمستحقين، وينعم الجميع بالعزة والحرية والكرامة بإذن الله.
ودعا ابن لادن في نهاية كلمته، جميع السعوديين إلى تشكيل نخبة واعية تتمثل في "العلماء الأجلاء الصادقين، والدعاة الأتقياء المخلصين، المنزّهين عن موائد السلاطين، ومن أهل الاختصاص، ومن الشباب المخلص المحافظ الواعي، على شبكات التواصل الاجتماعي، على أن تكون مهمة هذه النخبة، التحريض على التغيير، والعمل على توعية الشعب بحقوقه، وتوضيح حقيقة الدور الذي تمارسه الحكومة في سرقته وإذلاله، وقهره واستعباده"، وفق قوله.