العباسي معلقًا على الحكومة التونسية: «لا عداوة دائمة ولا صداقة نهائية»  | 28 نوفمبر

 

فيديو

العباسي معلقًا على الحكومة التونسية: «لا عداوة دائمة ولا صداقة نهائية» 

ثلاثاء, 16/08/2016 - 19:18
الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي يصافح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي (يمين). (أرشيفية:الإنترنت)

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن «الاتحاد يرى أن تغيير جملة من الحقائب الوزارية للفريق الحكومي القديم، مسألة ضرورية وذلك لعدم تقديمها المساعدة على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي يريده التونسيون، ونظرًا للمشاكل التي لديها مع التوجه العام للبلاد والوضع الذي يراد إرساؤه»، معتبرًا أن «اقتصار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على حزبين أو ثلاثة، لن يمكن من تحقيق القفزة التي تحتاجها تونس في هذه المرحلة».

وأوضح العباسي عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد، أن الاتحاد لم يتطرق خلال لقاء اليوم، إلى الأسماء والأشخاص المرشحين لمناصب وزارية، «لكنه قدم رؤيته حول المشاكل التي وجب تلافيها في قادم الأيام».

وذكر أن النقاش مع رئيس الحكومة المكلف تمحور حول «نوعية الكفاءات التي تتطلبها المرحلة، لتأمين تطبيق بنود وثيقة قرطاج التي اتفقت عليها أغلب الأحزاب، إضافة إلى أهمية الكفاءات وقدرتها على مسك الحقيبة التي ستسند إليها».

تفاقم الأزمة
وقال أمين عام المنظمة الشغيلة: «لم يعد ممكنًا التعامل مع بعض الوزارات من الفريق الحكومي القديم، على غرار وزارتي الشؤون الدينية والمالية»، معتبرًا في هذا الصدد أن «وزير المالية أسهم في تفاقم الأزمة التي يشهدها معمل (ستيف) منذ فترة»، وشدد على ضرورة أن «يعرف التونسيون اليوم، الوزراء الذين تهمهم مصلحة البلاد وكذلك الوزراء الذين قد يكونون منخرطين في أجندات أخرى»، من وجهة نظر العباسي.

وذكر العباسي من جديد بأن «اتحاد الشغل ليس معنيًا بالحكم، لكنه معني بالفريق الذي سيؤمن إخراج تونس إلى وضع أفضل»، وفق ما ضبطته وثيقة اتفاق قرطاج التي وصفها بـ«الضرورية»، قائلاً: «نحن غير معنيين بالحكم لكننا معنيون بالوضع العام للبلاد والتشاور وإبداء الرأي بكل وضوح».

وأضاف في هذا الصدد: «لا عداوة دائمة مع أي حكومة ولا صداقة قائمة بشكل نهائي»، معربًا عن «أمله في أن تتوج المرحلة الثانية من المشاورات، بتشكيل فريق حكومي متكامل ومتجانس، من سياسيين متحزبين وكفاءات وطنية قادرة على التقدم بالبلاد».