ندد الأزهر الشريف اليوم الأحد بمقتل إمام مسجد ومساعده في مدينة نيويورك الأميركية بعدما أطلق مسلح النار عليهما ووصف الهجوم بأنه «إرهابي».
وقالت السلطات الأميركية إن مسلحًا قتل بالرصاص إمام المسجد ومساعده أثناء عودتهما سيرًا على الأقدام إلى منزليهما بعد صلاة الظهر في مسجد في منطقة كوينز بمدينة نيويورك. وأضافت أن الشرطة لم تلق القبض على مرتكب الهجوم ولم تكتشف أي دليل حتى الآن يفيد بأن استهداف الرجلين كان بسبب دينهما. وتقول الشرطة إنها لا تستبعد أي احتمال.
وقال الأزهر في بيان إنه «يدين بشدة الهجوم الإرهابي الأثيم الذي تعرض له إمام مسجد الفرقان بمدينة نيويورك الأميركية في أثناء خروجه من المسجد، أمس السبت، مما أدى إلى استشهاده هو ومساعده». وأضاف «يؤكد الأزهر الشريف أن استباحة الدماء أيًا كان جنسها أو دينها أو لونها أمر تحرمه جميع الأديان السماوية وترفضه كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية».
وطالبت المؤسسة الدينية العريقة بضرورة حماية دور العبادة واحترام قدسيتها، وأكد الأزهر على «أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تؤدي إلى نشر الفتن والكراهية الدينية والعنصرية وتخلق تربة خصبة للإرهاب لبث الفوضى وتحقيق أجندات مشبوهة».
وقالت الشرطة الأميركية في بيان إن المسلح اقترب من الرجلين من الخلف وأطلق النار على رأسيهما من على مسافة قريبة في حي أوزون بارك. وأضافت أن الرجلين هما إمام يدعى أكونجي (55 عامًا) ومساعده ويدعى ثراء الدين (64 عامًا) وكانا يرتديان زيًا دينيًا وقت إطلاق النار عليهما.
وفي يونيو دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهو جماعة حقوقية إسلامية، زعماء الجالية الإسلامية إلى التفكير في زيادة الأمن بعد حوادث قال إنها استهدفت المسلمين ومساجدهم في أعقاب مذبحة أورلاندو.